أعلن نائب قائد قوات التحالف الدولي لمكافحة “داعش” في سوريا والعراق، أنّه لم يعد يخشى عودة ظهور التنظيم، واصفا بقاياه في بلاد الرافدين وسوريا بأنّها “ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق”.
وقال الجنرال الأمريكي كينيث إيكمان من بغداد، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع صحفيين في البنتاغون، أمس الأربعاء، إنه “حتى إذا كان التحالف الدولي يدرك أنّه لن يتمّ القضاء على تنظيم داعش بالكامل، فإن اضمحلال قوة التنظيم سمحت لنا بخفض وجودنا هنا في العراق”.
وأضاف أن “التحالف بنى حتى الآن خططه على خطر عودة التنظيم، لكن نحن نستبعد هذا الأمر، لأنه بكل بساطة لا يحدث”.
وشدد الجنرال على أن تنظيم “داعش” يجد صعوبة في العثور على ملجأ حتى في المناطق الريفية وقادته، وأمواله، ولوجستياته، ووسائل إعلامه ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق.
وأردف أن إحدى علامات النجاح هي قدرة التنظيم على السيطرة على أراضٍ، مشيرا إلى أنه عندما نصل إلى مرحلة لا يكون فيها سوى تمرد صغير يختبئ في مناطق ريفية، في كهوف وجبال، نكون قد نجحنا بشكل عام.
ولفت الجنرال إيكمان إلى أن التحالف سلّم بالفعل عددا من القواعد العسكرية إلى الجيش العراقي.
وأضاف أنّ القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسوريا، سيتمّ تقليصها “ببطء وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية.
وخلال أشهر مضت، زادت وتيرة هجمات مسلحين مجهولين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وفي محافظات صلاح الدين وديالي شرقي العراق وفي بادية حمص بسوريا.
وأكد التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سوريا يوم 15 نيسان الجاري، استمرار العمليات العسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حتى إنهاء جيوب التنظيم.
وشدد التحالف الدولي على الحفاظ على أقصى درجات الضغط على داعش، من أجل تحقيق الهزيمة المستمرة ضد التنظيم في العراق وسوريا، بالرغم من التحديات المختلفة بما في ذلك تلك التي تمثلها جائحة “كورونا”.
يذكر أن التحالف الدولي وقوات “قسد” قضوا على آخر معاقل تنظيم “داعش” في سوريا في بلدة الباغوز بريف دير الزور بالشهر الثالث من العام الماضي 2019.
المصدر: بلدي نيوز
