دعا الاتحاد الأوروبي، إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في سوريا.
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأحد، عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وأشار البيان إلى هشاشة وقف إطلاق النار المعلن في محافظة إدلب، مضيفا أنه من الواجب الحفاظ على الهدنة في المحافظة وتعميمها على سائر البلاد.
وأضاف البيان: “من الواجب تعميم وقف إطلاق النار على سائر الأراضي السورية، بسبب فيروس كورونا”.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لوقف إطلاق النار في عموم البلاد.
كما طالب البيان حكومة النظام في سوريا إلى إخلاء سبيل كافة المعتقلين في سجونه.
في سياق منفصل، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا مجدداً، باولو سيرجيو بينيرو إن “وباء كوفيد-19 يشكل تهديداً مميتاً للمدنيين السوريين. كما أنه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيره مدمراً على الأكثر ضعفاً في غياب إجراءات وقائية عاجلة”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وحذر بينيرو ” لتفادي المأساة التي تلوح في الأفق، يجدر بالأطراف الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لوقف إطلاق النار، وإلا فسيحكم على عدد كبير من المدنيين بموت يُمكن تفاديه”.
وفي وقت سابق، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في بيان صدر، يوم الثلاثاء الماضي ، بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين على نطاق واسع، منعًا لتفشي فيروس “كورونا المستجد”، مؤكداً ضرورة وصول المنظمات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أماكن الاحتجاز، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان الرعاية الطبية الكافية وتدابير الحماية في جميع السجون، وطلب بيدرسون دعمًا دوليًا للجهود الإنسانية بشكل كامل، والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة.
وأكد المبعوث الأممي أن السوريين معرضون لفيروس “كورونا”، خاصة وأن مرافق الرعاية الصحية تدمرت وتدهورت، إلى جانب نقص في المعدات الطبية الرئيسية والصحية، واصفاً الفيروس الخطير بأنه “تهديد مشترك لا يعرف حدودًا ولا يميز، ولا يهمه إذا كان الشخص في مناطق يسيطر عليها النظام أو مناطق أخرى”.