رد الاتحاد الأوروبي على رسالة البطريرك الماروني اللبناني، بشارة الراعي، للاجئين السوريين في لبنان، التي قال فيها، الأحد، إنه “لا يمكنهم البقاء على حساب لبنان” .
وقال حساب الاتحاد على منصة “تويتر” ، أمس الثلاثاء، إن المطلوب تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين والنازحين داخلياً، وفقاً للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية.
ولفت إلى أنه “سيدعم عمليات العودة التي تيسرها الأمم المتحدة في الوقت المناسب عندما تتاح الظروف” ، مشدداً على أنها لم تتوفر بعد.
وكان البطريرك الراعي قد قال في مقابلة ببرنامج “وهلق شو” على قناة “الجديد” موجهاً حديثه للسوريين في لبنان: “فرضت عليكم (الحرب الأولى)، ولكن إن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية، ولا يمكنكم البقاء على حساب لبنان” .
حل تفاوضي مع الأسد
وطالب البطريرك جميع المسؤوليين اللبنانيين بإيجاد حل تفاوضي مع بشار الأسد لعودة النازحين ومعرفة ما إن كان يريد عودتهم قبل التنبؤ بموقفه، وإن كان هناك جزء لا يريد عودتهم، ليعد الباقي من غيرهم”، وفق قوله.
وتساءل عن كيفية حل “أزمة النازحين” قائلا: “غريبين في لبنان.. كيف يريدون عودة السوريين إلى بلدهم من دون التواصل مع سوريا؟”.
وتابع قائلاً: “البابا كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان، لكنني قدمت له تقريرا مفصلا اقتصاديا وإجتماعيا عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه.. وبكرا شي واحد يطلعنا بشي مرسوم تجنيس”، بحسب تعبيره.
خطة إعادة اللاجئين
وكانت الحكومة اللبنانية وضعت مؤخرًا خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا، إلا أن الأمم المتحدة رفضت الخطة لأن الأمن في سوريا لم يصل إلى حالة مستقرة.
وفي الثامن من أيلول الجاري، وجه نجيب ميقاتي وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكّد خلالها خروج الوضع عن السيطرة في لبنان بسبب اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن تكلفة أزمة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني تقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفق بيانات تعود لعام 2021.