عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، اجتماعاً طارئاً ظهر اليوم الثلاثاء، لمناقشة تقرير لجنة التحقيق الذي تناول تصريحات أدلى بها وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة محي الدين هرموش في اجتماع الهيئة العامة، حول التسريبات المتعلقة بعمل الائتلاف، وارتباط بعض أعضائه بالنظام السوري.
وقال وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة العميد محي الدين الهرموش: “بعد التقصي والتحقيق تبيّن لدينا أن المعلومات والتسريبات التي وردتنا لم تكن صحيحة ولا يوجد ما يثبتها”.
وأضاف وزير الداخلية أنهم سيتابعون التحقيق في المعلومات والادّعاءات حتى الوصول إلى نتيجة نهائية.
تشكيل لجنة متابعة
وفي حديث لتلفزيون سوريا، قال رئيس الائتلاف سالم المسلط، إنه تم تشكيل لجنة لمتابعة موضوع مختلِقي البيانات والاجتماعات، مطالباً ملفقها بالاستقالة دون أن يسميه.
ووفقاً للائتلاف، فإنّ الاجتماع جرى بحضور وسائل إعلام وشخصيات سوريّة ونقابة المحامين وشخصيات قانونية مستقلة.
يشار إلى أنّ وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة محي الدين هرموش، كان قد سلّم في وقت سابق، وثائق ومعلومات تتعلق بالاتهامات التي وجهها وزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم خلال لقاء الأخير مع جريدة “القبس” الكويتية، والتي اتهم فيها بعض أعضاء الائتلاف بالتعامل مع النظام.
ويأتي هذا، بعد أيام من إصدار الائتلاف الوطني السوري المعارض نظاماً داخلياً جديداً، بعد إقراره تغييرات تحت عنوان “الإصلاح الداخلي” التي تضمنت إلغاء كتل وفصل أعضاء.
وكان المسلط، قال في 6 من الشهر الجاري، إن 60 عضوا وافقوا على تعديل النظام الداخلي في الائتلاف، معتبرا أنه لايوجد أحد ضمنه بمنأى عن التغيير أو الاستبدال.
وأكد العمل، لتعزيز علاقة الائتلاف بجميع السوريين في الداخل والخارج وتمثيلهم تمثيلا حقيقيا وواقعيا، مشددا على ضرورة استكمال الإصلاح في كل مؤسسات المعارضة.