أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وذكر تقرير للبرنامج، أمس الإثنين، أن 1.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما ويوجد 6.8 مليون نازح داخياً.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في سوريا في تدهور مستمر، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستوى قياسي جديد للشهر الثاني على التوالي، كما وصلت حالة الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياتها خلال عام.
وأوضح التقرير أن “برنامج الأغذية العالمي” أرسل في تشرين الأول الماضي مساعدات إنسانية إلى سوريا، كافية لنحو 5.4 مليون شخص.
وأشار إلى أنه بعد بدء العام الدراسي الحالي وزع البرنامج القسم الأول من القسائم الإلكترونية داخل المدارس في سوريا، وذلك لمساعدة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: الفقر والجوع يفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في سوريا
والشهر الماضي، قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، إن نحو 12,4 مليون شخص في سوريا، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر منذ عقد.
تراجع كبير في الأمن الغذائي
وأشار إلى أن العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على “اتخاذ خيارات مدمرة” مثل تزويج الأطفال مبكراً أو إخراجهم من المدرسة.
ونوه إلى أن “عشرات الملايين من الناس على شفا الهاوية، النزاعات وتغير المناخ وفيروس كورونا تزيد أعداد من يعانون الجوع الحاد”.
وأضاف بيسلي أن “أسعار الوقود ترتفع، وأسعار المواد الغذائية ترتفع، وكل ذلك يغذي حالات الطوارئ الطويلة الأمد مثل اليمن وسوريا”.
الفقر في سوريا
ويعيش نحو 90 بالمئة من سكان سوريا تحت تأثير الفقر والفقر المدقع، في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة، وانعدام فرص العمل، وتدني الرواتب، وغلاء الأسعار.
كانت نسبة السكان الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع في سوريا عام 2011 بلغت 7.5% من عدد السكان، استناداً إلى بيانات حكومية.
و عرّفت الأمم المتحدة خط الفقر المدقع بأنه “حالة تتسم بالحرمان الشديد من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي والصحة والمأوى والتعليم والمعلومات، ذلك يعتمد ليس فقط على الدخل ولكن أيضا على الحصول على الخدمات”.
ووفقا للأمم المتحدة فإن حد خط الفقر يبلغ 1.90 دولار، وهو الكلفة التي يمكن من خلالها تأمين الحد الأدنى من مستلزمات المعيشة، أي البقاء على قيد الحياة فقط.