الأمم المتحدة: يجب محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا

syria press_ أنباء سوريا

أفادت الممثلة السامية في الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن النتائج التي توصل إليها فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” حول الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة سراقب بريف إدلب، في 4 من شباط 2018، “مقلقة للغاية”.

وقالت ناكاميتسو، في جلسة مجلس الأمن التي عُقدت أمس الخميس افتراضيًا، أنه “لا يوجد أي مبرر لاستخدام المواد الكيماوية السامة كأسلحة من قبل أي شخص في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف”.

وأكدت المسؤولة الأممية أن فريق تقييم الإعلانات بمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” يثابر في جهوده لتوضيح جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلان الأولي المقدم من النظام السوري إلى المنظمة.

ونقلت عن الفريق أن المعلومات التي قدمتها حكومة النظام لم تكن كافية لشرح نتائج العينات التي جمعها الفريق في أيلول 2020.

وأشارت ناكاميستو إلى أنه وفقًا للأمانة الفنية للمنظمة، فإن إحدى المواد الكيماوية التي كُشف عنها في هذه العينات هي عامل حرب كيماوي نقي، ولم يعلن النظام عنه.

وقد يشير وجود هذا العامل الكيماوي داخل حاويات تخزين كبيرة الحجم في مرفق أسلحة كيماوية سبق أن أُعلن عنه إلى أنشطة إنتاج لم يعلَن عنها.

 أوضحت  ناكاميتسو أن النظام لم يقدم بعد معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكّن الأمانة الفنية للمنظمة من إغلاق القضية المتعلقة بالعثور على مادة كيماوية من مواد القسم “باء (4)” من الجدول “2” التي كُشف عنها في مرافق برزة التابعة لـ”المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية” ( SSRC)، خلال جولة التفتيش الثالثة التي تمت في عام 2018.

وأردفت بالنظر إلى الثغرات وأوجه عدم الاتساق والتباينات التي تم تحديدها والتي لا تزال غير محسومة، لا يزال يتعذر في هذه المرحلة اعتبار الإعلان المقدم من النظام دقيقًا ومكتملًا وفقًا لما تقضي به اتفاقية الأسلحة الكيماوية.

ودعت المسؤولة الأممية  النظام السوري إلى التعاون الكامل مع الأمانة الفنية لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” لحل جميع القضايا العالقة.

وأكدت على وجوب محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية، بغض النظر عن هويتهم، مشيرة إلى أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية غير مقبول على الإطلاق ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. بحسب ناكاميستو.

تقرير الأمم المتحدة عن هجوم سراقب

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن مسؤولية النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم على مدينة “سراقب”  في 4 شباط/فبراير 2018.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في تقرير الإثنين 12/4/2021، أن ذلك جاء بعد تحقيق قام به فريق من المنظمة وتوصل إلى أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية للنظام ضربت شرق سراقب بإلقاء برميل واحد على الأقل من غاز الكلور، مشيرا إلى أن البرميل انفجر وانتشر غاز الكلور، ما أدى إلى  إصابة 12 فرداً.

وأضافت المنظمة أن “القوات الجوية السورية استخدمت غاز الكلور، وهو سلاح كيميائي، أثناء هجوم على مدينة سراقب في العام 2018″، موضحة أن فريق محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن وحدات من القوات الجوية العربية  السورية استخدمت أسلحة كيميائية في سراقب في 4 شباط/فبراير 2018”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version