أتهم ممثل نظام الأسد في الأمم المتحدة , السعودية بأنها “نظام وهابي راعية الإرهاب التكفيري في جميع أنحاء العالم” ، (وهو ما اعترض عليه السفير السعودي بإثارة نقطة نظام ، مطالبا ممثل نظام الأسد بعدم استخدام “نعوت غير محترمة” حسب تعبيره.) , جاء ذلك ضمن نقاشات اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة , في جلسة تناولت “الانتشار الواسع للأسلحة الصغيرة والخفيفة” التي ادانتها الدول المجتمعة كما سلطت الدول النامية الضوء على “التكاليف البشرية الضخمة الناجمة عن الاتجار غير المشروع” بها ، وعلى بلوغ القيمة الكلية للميزانية العسكرية العالمية المتصاعدة 1.8 تريليون دولار.
وخلال كلمات ألقاها سفراء الدول المشاركة , قال مندوب نظام الأسد الذي يمثل سورية “إن المملكة العربية السعودية راعية للإرهاب التكفيري في المنطقة والعالم ، حيث تقدم الرياض ملايين الدولارات لنشر الأيديولوجية الوهابية بينما ترتكب أعمال القمع داخلياً”. وأورد المتحدث باسم سورية أن “الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية أنشأت وتمول تنظيم القاعدة”، مشيرا إلى قانون قائم لمحاسبتها على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في عام 2001. وقال المندوب إن الرياض اختطفت رئيس وزراء لبنان , واتهم المتحدث وفد السعودية بتلفيق مزاعم وهراء وأكاذيب ضد نظام الأسد , في وقت أن النظام في المملكة مسؤول عن العديد من جرائم القتل في جميع أنحاء العالم ، حسب قوله.
من جانبه قال ممثل السعودية مستخدما فرصته لممارسة حق الرد إن سورية (نظام الأسد) استخدمت الإرهاب ضد مواطنيها ونشرت الأسلحة الكيماوية وانتهكت قرارات مجلس الأمن ، وهو ادعاء تدعمه، حسب المتحدث، تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثات تقصي الحقائق , كما وصف المتحدث الإدعاء باختطاف الرياض لرئيس وزراء لبنان بالكذب والتلفيق , وأشار مندوب السعودية إلى الجرائم الماضية التي ارتكبت ضد الزعماء اللبنانيين، مؤكدا مسؤولية نظام الأسد في قضية اغتيال رفيق الحريري. كما أشار المندوب إلى “استشهاد أكثر من 500 ألف شخص في النزاع السوري” ، مضيفا أن نظام الأسد مسؤول عن هذه الوفيات.
من جهة أحرى سلطت مندوبة إسرائيل في اللجنة الأولى , الضوء على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية ، وأبرزت عدم التزام الدول المستمر بالوفاء بالتزاماتها في مجال الحد من الأسلحة ، وقالت إن الشرق الأوسط تسوده ثقافة عدم الامتثال وتجاهل الالتزامات الدولية , كما دعت المجتمع الدولي إلى إظهار عدم التسامح مطلقا مع سلوك إيران. وأعلنت المتحدثة الإسرائيلية أن بلادها لن تشارك في مؤتمر إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية ، والذي سيعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر في مقر الأمم المتحدة.
من ناحيته ، قال مندوب إيران إن إسرائيل تحتل الأرض الفلسطينية وقد ارتكبت أعمال عدوان ضد جيرانها وما وراء ذلك، وإنها لا تمتثل لأي قرارات من الأمم المتحدة. وأضاف ممثل إيران أن أسلحة إسرائيل النووية تشكل تهديدا كبيرا على المنطقة مشيرا إلى “تقارير دولية تؤكد استخدام إسرائيل للأسلحة الكيميائية والبيولوجية بما في ذلك اليورانيوم المنضب والفوسفور الأبيض. كما اتهم المندوب الإيراني إسرائيل بتزويد المنظمات الإرهابية بالأسلحة والذخيرة والعوامل الكيميائية السامة في سورية ، وبانتهاك الاتفاقيات التي وقعت عليها.
