قال المبعوث الأممي الخاص الي سوريا “غير بيدرسون”، بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة السورية، “يدخل الصراع السوري الآن عامه العاشر، ومازالت معاناة الشعب السوري خلال هذا العقد المأساوي والمرعب تتحدى العقل والمنطق”.
جاء ذلك في صادر عنه في بيان ، اليوم الأحد، قال فيه : تأتي الذكرى العاشرة للثورة السورية مع اشتداد الصراع المسلح في منطقة إدلب ونزوح نحو مليون شخص باتجاه الحدود التركية واستمرار النظام السوري وروسيا في خرق كافة الاتفاقيات المبرمة.
وأضاف بيدرسون بأن “مئات الآلاف من السوريين فقدوا حياتهم، ومئات الآلاف تم اعتقالهم أو اختطافهم، وانتشرت على نطاق واسع انتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم والدمار، و فر نصف السكان من منازلهم”.
وتابع المبعوث الأممي “ومع وجود ما يقرب من مليون شخص نزحوا حديثًا بسبب العنف الشديد في الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة إدلب وحدها، تتفاقم المأساة”.
كما أكد على أن “مصير الشعب السوري أصبح مرتبطا بصورة خطيرة وحتمية بالمنطقة الأوسع والمجتمع الدولي، وأصبحت الطبيعة المخيفة والدائمة للصراع هي دليل على فشل جماعي للدبلوماسية”.
وأشار بيدرسون إلى أن “الحاجة ملحة إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون الدبلوماسي والثبات لوضع نهاية لهذا الصراع”. وطالب “المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 (2015)”.
ويدعو القرار 2254 (18 ديسمبر/ كانون الثاني 2015)، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد المدنيين، ويحث على دعم وقف إطلاق النار.
ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
واختتم المبعوث الأممي بالقول “باتت معاناة السوريين كارثية ويجب أن تنتهي، كما يجب أن يتوحد المجتمع الدولي معا نحو تحقيق تطلعات جميع السوريين المشروعة وأن نختار جميعا تحقيق السلام”.
