طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من “قوات سورية الديمقراطية” تخصيص موقع على طريق مخيم الهول، يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين الفارين إلى المخيم هرباً من المعارك.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش “توفير ممر آمن للمدنيين أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه”.
وأضاف ماهيسيتش ” تقديم مساعدات ضئيلة على الطريق لأولئك الذين يكابدون الجوع والبرد، وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعلنت يوم أمس الخميس أن 29 طفلاً سوريّاً نازحاً على الأقل بينهم 11 رضيعاً، لقوا حتفهم في اليومين الماضيين شمال وشرق سورية.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة هنريتا فور في بيان :إن الرحلة الصعبة نحو مخيمات النازحين، والطقس البارد، وفترات الانتظار الطويلة في مراكز الفحص الطبي، كل ذلك تسبب في وفاة الأطفال الـ29 في اليومين الماضيين.
وأضافت “فور” أن العنف والتهجير والظروف القاسية للغاية في شمالي سورية وشرقها، أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 32 طفلا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن القتال المستمر في المنطقة المحيطة ببلدة هجين في مدينة دير الزور، أجبر آلاف الناس على القيام برحلة طويلة وشاقة نحو الأمان في مخيم الهول للنازحين، على بعد نحو 300 كلم إلى الشمال.
وتابعت أنه منذ نهاية العام الماضي، بلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المخيم نحو 23 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال، وكانوا منهكين للغاية بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام في ظروف شتاء صحراوية قاسية.
وطالبت المسؤولة الأممية جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وبشكل مستدام، إلى جميع الأطفال المحتاجين، مشددة على أن هؤلاء الأطفال يجب ألا يكونوا هدفاً للعنف.