أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن النظام السوري يتهرب من التزاماته بالتخلص من الأسلحة الكيماوية، في ظل عدم رده على 20 مسألة غير محسومة من أصل 24 تتعلق بإعلانه التخلص من برنامجه الكيماوي.
وقالت ناكاميتسو في إفادة قدمتها حلال جلسة لمجلس الأمن، أمس الأربعاء “لم تُحَلَ سوى أربع مسائل من بين المسائل الـ24 غير المحسومة، التي فتحها فريق التقييم الأممي منذ عام 2014”.
وأشارت إلى أن الردود التي قدّمتها اللجنة الوطنية السورية (بشأن البرنامج الكيماوي) غير مقبولة من الناحية العلمية.
وطلبت من النظام السوري تقديم ردود وأجوبة بشأن هجوم إسرائيلي على مرفق أسلحة كيماوية في حزيران الماضي قرب حمص، وأيضاً بشأن هجوم دوما الكيماوي عام 2018.
وحثت المسؤولة الأممية النظام على “الامتثال للقرار رقم 2118 من خلال السماح بوصول فوري ومن دون عوائق للموظفين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية”.
ورغم إعلان نظام الأسد خريف عام 2013 عن تسليمه ترسانته من السلاح الكيماوي، إلا أن هناك تأكيدات باستمرار وجود كميات منها بحوزته.
أدلةٌ على استخدام الكيماوي وتجميد عضوية
وفي حزيران الماضي، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها حققت في 77 دليلاً يثبت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
سبقها في نيسان 2021، تجريد الدول الأعضاء في منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” حكومة النظام السوري، من حقوقها بالتصويت في هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية.
وجاء قرار اللجنة بعد أن تبيّن استخدام حكومة النظام السوري غازات سامة في القصف بشكل متكرر خلال الحرب، وفشلها بالإجابة عن أسئلة رئيسة لتحقيق أجرته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” عام 2020، وجد أن قوات النظام هاجمت بلدة اللطامنة بريف حماة التي كانت تسيطر عليها المعارضة بغازي الأعصاب، السارين والكلور السام، في عام 2017.
برنامج الأسلحة الكيماوية السورية
وبدأ برنامج الأسلحة الكيماوية السوري في منتصف الثمانينيات بتوجيه من كبار الضباط المتعاقبين داخل المخابرات الجوية، بمن فيهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية، الضابط علي مملوك، والمدير السابق للمخابرات الجوية، جميل الحسن.
وعملت أجزاء من البرنامج بشكل وثيق مع خبراء من روسيا وكوريا الشمالية وإيران، بحسب ما جاء في بحث مبادرة “عدالة المجتمع المفتوح” وشركة “ArcticWindSolutions” المختصة بتحليل البيانات.
وعندما بدأت الثورة 2011، بدأ مركز الأبحاث (SSRC) بتوفير الأسلحة والمعدات الأخرى لحكومة النظام السوري لقمع المظاهرات واستعادة الأراضي من قوات المعارضة.
اقرأ أيضاً بحث يتناول برنامج إنتاج أجهزة الأسلحة الكيماوية السورية
ويشرف اليوم مركز البحوث على تطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وأنظمة إيصالها، وتخزين الأسلحة، وتركيب الرؤوس الحربية الكيماوية على الصواريخ قبل الهجوم مباشرة.