أكدت الأمم المتحدة، أمس الأحد، أن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم الركبان الواقع عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، جنوب شرق سوريا منذ أيلول 2019.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لارك، قوله “ إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق لمصير 10 آلاف و500 شخص في ظل الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة في المخيم”.
وأشار إلى أن أكثر من 20 ألفًا و700 شخص غادروا المخيم منذ تشرين الأول 2019، حيث نُقل 20 ألفًا و353 فردًا منهم إلى مراكز سكن جماعي في محافظة حمص وسط سوريا.
وكانت دخلت سيارة محملة بكميات محدودة من الخضار وبأسعار باهظة للمخيم، في 26 من آذار الماضي، بعد أيام من النقص الحاد بمعظم المواد الغذائية، بحسب ما قاله ناشطون.
وتحدثت شبكة ” مخيم الركبان”، قبل أسبوعين، عن أن المخيم يشهد أزمة إنسانية تتمثل بانقطاع المواد الغذائية، وأهمها الخبز نتيجة فقدان الطحين، منذ عدة أيام بسبب منع دخولها من قبل النظام السوري.
وأضافت الشبكة أن انقطاع المواد الغذائية وحليب الأطفال عن مخيم الركبان، دفع بالعشرات للخروج بوقفة احتجاجية في المخيم.
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8000 نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.