زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مناطق الحرائق في ريف محافظة اللاذقية شمال غربيّ سوريا.
ونشرت صفحات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل صورًا للأسد في قرية بلوران في ريف اللاذقية، اليوم الثلاثاء.
ورافق الأسد وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسن قطنا، بالإضافة إلى محافظ اللاذقية إبراهيم خضر سالم، ومدير الزراعة منذر خير بيك.
وظهر الأسد في تسجيل مصور يظهر فيه وهو يناقش مواطنين من المنطقة، وركزت منصات “الرئاسة” على استماعه لمطالبهم والوعود بإعادة الزراعة في أقرب وقت ممكن.
وفي لقاء مع قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، قال الأسد إن حكومته ستتحمل العبء المادي الأكبر”، في مساعدة المتضررين، واصفًا الحرائق بـ”الكارثة الوطنية، إنسانيًا واقتصاديًا وبيئيًا”.
وقال إنه سيجد الحلول بالتعاون مع المساهمين، مضيفًا أن الدعم المادي تأمن منذ الأيام الأولى للحرائق من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
واعتبر أن إقامة زراعات بديلة في مناطق الحرائق هو أمر مهم، رابطًا الأمر بالزراعات التي تحتاج وقتًا طويلًا لتعود كمان كانت.
وحذر من انتشار المخالفات في مناطق الحرائق وعمليات بيع الأراضي لاستغلال حاجة المتضررين، متوعدًا البلديات المساهمة في هذا الأمر بالعقاب.
ونشرت صحفات موالية للنظام السوري في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات قالت إنها لمواطنين يهتفون للأسد.
واندلعت، منذ 8 من تشرين الأول الحالي، حرائق في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، وصل عددها إلى 156 حريقًا وهو الأكبر في تاريخ سوريا، بحسب وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، حسان قطنا.
وأدت الحرائق إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين وفقًا لوزارة الصحة.
وتسببت الحرائق بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية وأراضٍ واسعة مزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، واحتراق منازل مواطنين.
وكان مواطنون بينهم موالون للنظام المدعوم من موسكو، استنكروا عدم تدخل روسيا وإيران في إطفاء الحرائق.
وتأتي زيارة الأسد إلى المناطق المتضررة بعد انتقادات حادة وجهها سوريون إلى روسيا وإيران، حليفي الأسد، لعدم اشتراكهما بعملية إطفاء الحرائق، وهو ما نفته روسيا في وقت لاحق.