syria press_ أنباء سوريا
عقد مجلس الأمة جلسة خاصة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية على خلفية الأحداث التي مرت بها البلاد يوم أمس، وتخلل الجلسة عدة تصريحات لتوضيح المشهد الأردني وما تلاه من أحداث عقب “وهم محاولة الانقلاب” والزج بولي العهد السابق الأمير حمزة فيها بحسب ما ذكرته صحيفة الرأي الأردنية.
وشملت الاعتقالات عدة شخصيات منها الأمير حمزة بن حسين ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرون، بينما نفى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي ما شاع “من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه طلب منه التوقف عن نشاطات وأعمال تسعى لزعزعة أمن واستقرار الأردن”.
في حين نقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن مصدر أمني، اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، وأتبعت أن التحقيقات لا تزال جارية دون ذكر أسباب الاعتقال وتفاصيلها.
وأثناء الجلسة قال رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات إن “بلدنا حسم بالأمس بشكل صارم محاولة المساس بأمننا واستقرارنا”، وأكمل بالقول إن “نظامنا الهاشمي عصي على التآمر والفتن”.
وصرح وزير الخارجية أيمن الصفدي في بيان رسمي أن الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد خططا مع آخرين لزعزعة استقرار البلاد، موضحاً أنه تمت السيطرة على التحركات التي كان يخطِط لها منذ فترة طويلة بالتنسيق مع جهات خارجية، حسب ما ذكر.
وقال نائب رئيس الحكومة الأردنية وزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، بعد حضوره للجلسة، إن بلده “لم يشهد يوما تصفية لمعارضة، ولا إلغاءً أو إقصاءً لمكون سياسي”، وفق ما ذكرت قناة “المملكة” الرسمية.
تأييد عربي وأجنبي للقرارات والإجراءات التي سيتخذها الأردن
عبرت العديد من الدول العربية والولايات المتحدة ن تضامنها مع الأردن وكافة القرارات التي ستتخذها، وأعربت السعودية ومصر وقطر والإمارات وتركيا والكويت والعراق والبحرين ولبنان وعدة دول أخرى عن دعمها الكامل ووقوفها إلى جانب الأردن.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، تلقى الملك عبد الله الثاني اتصالات هاتفية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد لجابر الصباح، وأمير الكويت تميم بن حمد.
في حين أكدت جامعة الدول العربية تضامنها مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الأردنية لصون أمن المملكة والحفاظ على استقرارها، في وقت شدد مجلس التعاون الخليجي على أنه يقف إلى جانب الأردن ويدعم الإجراءات التي اتخذها لحفظ أمنه واستقراره.
احتواء الموقف داخل الأسرة الهاشمية
كشف الأمير الأردني حمزة بن الحسين في تسجيل مصور أنه قيد الإقامة الجبرية في منزله وتم اعتقال حرسه الخاص.
وقال الأمير حمزة بن الحسين “أستغرب أن يؤدي انتقادي البسيط للسياسات في البلاد إلى تعرضي للاحتجاز”، مضيفا أن “قائد الجيش أبلغني بالبقاء في منزلي وعدم الاتصال بأي شخص”.
وأردف في التسجيل المصور “لست سببا للخراب والدمار الذي مس المؤسسات”، كما قال “أنا لست جزءا من أي مؤامرة أو تحالف، وما يهمني هو مصلحة وطني”.
وردا على بيان هيئة الأركان الأردنية، قال الأمير حمزة بن الحسين إن ما جرى يأتي للتغطية والتشتيت عما وصفه بالتراجع الملموس في البلاد.
وقال الصفدي: “رصدنا تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية بشأن التوقيت الأنسب لبدء خطوات لزعزعة استقرار الأردن”، مضيفا أن هناك جهودا لاحتواء الموقف داخل الأسرة الهاشمية، و”لا أحد فوق القانون”.
ويذكر أن حمزة بن الحسين هو الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، وكان ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأسبق، كما كان ضابط سابق في الجيش الأردني.
محمد طربوش – سيريا برس