بدأ قاطنو مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، قبل أيام، اعتصاماً مفتوحاً، لمطالبة التحالف الدولي بتحمّل مسؤوليته وتقديم المساعدات لهم، نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية فيه، على خلفية حصار النظام السوري له.
وطالب المعتصمون في بيانٍ مصوّر، التحالف الدولي – كونه سلطة أمر واقع – بدعم الاستقرار في مخيم الركبان، على غرار ما يقدمه لمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا.
وأشار البيان إلى أن الاعتصام ومطالبة التحالف الدولي بتقديم الخدمات، جاء بعد تخاذل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة تجاه مسؤولياتها أمام أهالي مخيم الركبان، لافتاً أنه “سيتم تشكيل لجنة تمثّل المعتصمين من أهالي المخيم”.
وشدّد البيان على ضرورة توفير الاحتياجات الطبية والغذائية لأهالي مخيم الركبان، وتأمين العمل والتعليم وتحسين الخدمات فيه.
8 وفيات في المخيم الشهر الماضي
وقال أحد النازحين في المخيم، إن الاعتصام خيط أملِ أخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيراً إلى أنّ توفي 7 أطفال وشاب في المخيم، الشهر الماضي، بسبب عدم توفر الخدمات الطبية.
وكان بدأ أهالي مخيم الركبان اعتصاماً مفتوحاً، منذ يوم الجمعة الماضي، بهدف مطالبة التحالف الدولي، والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بتأمين الخدمات والمساعدات لهم.
وتقع قاعدة “التنف” والتي تتمركزها فيها قوات التحالف بقيادة أميركية، قرب المخيم، على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.
ويذكر أن قوات النظام، أغلقت، مطلع شهر آذار الماضي، الطريق الوحيد المؤدي إلى مخيم الركبان مِن دمشق عبر معبر “جليغيم”، ومنعت إدخال جميع المواد الغذائية والأدوية، بهدف إجبار الأهالي على الخروج والتوجه إلى مناطق سيطرتها.
ويفرض النظام السوري، منذ بداية تشرين الأول 2018، حصاراً شبه كامل على المخيم.
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات، بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 12.700 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.