شهدت مدينة السويداء، صباح اليوم الجمعة، استنفاراً أمنياً مشدداً، استباقاً لتجدد الاحتجاجات المناهضة لقرار النظام الخاص برفع الدعم، في تطور ترافق مع زيارة وفد عسكري روسي للمحافظة أمس الخميس.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، أن النظام السوري استقدم تعزيزات كبيرة من دمشق، على دفعات متفرقة يومي الخميس والأربعاء الماضيين.
وانتشر العشرات من قوات النظام وعناصر المخابرات مزودين برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المؤسسات العامة.
ولفتت الشبكة إلى أن “نشطاء الحراك الشعبي” في المدينة دعوا، مساء أمس الخميس، إلى وقفة احتجاجية اليوم، أمام “مقام عين الزمان”، بدلاً من ساحة السير.
وفد روسي يزور المحافظة
في الأثناء، زار وفد عسكري روسي محافظة السويداء، جنوبي سوريا، والتقى محافظها ورئيس فرع “أمن الدولة”، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها السويداء.
ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصدر لم تسمِّه، أن الوفد العسكري وصل، أمس الخميس إلى المدينة، وضمَّ ضباطًا من القيادة الروسية في دمشق، ومن مركز “المصالحة”.
واجتمع الوفد مع المحافظ نمير مخلوف، في مبنى المحافظة، بهدف الاطلاع على المستجدات الأخيرة في السويداء.
واستفسر الوفد الروسي من مخلوف عن طريقة تعاطي السلطات مع المحتجين، وأسباب قدوم التعزيزات الأمنية الأخيرة.
اقرأ أيضاً موجة جديدة من الاحتجاجات في السويداء.. الأسباب والتداعيات
وجاء رد مخلوف، بأن السلطات لم تستخدم القوة ضد المحتجين، موضحاً للوفد الروسي أن “نقل القوات الحكومية تم من أجل منع التصعيد وتجنب الاستفزازات”، بحسب الشبكة.
وطمأن مخلوف الجانب الروسي، بأن “السلطات على اطلاع جيد بما يجري، وتبقي الوضع تحت السيطرة”،.
وأشار إلى أن الإعانات والمزايا الملغاة والتي سببت الاحتجاجات تنطبق فقط على “الشرائح الثرية” من السكان الذين يمتلكون أكثر من سيارة، ويملكون عقارات خارج المنطقة، وكذلك على المواطنين ذوي “الدخل المرتفع”، بحسب ما نقلته شبكة “صدى السويداء” المحلية.
وشهدت احتجاجات مدينة السويداء التي بدأت، الأسبوع الماضي، هتافات ضد النظام السوري، حيث طالبت جموع المحتجين بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي ومنددين بقرار رفع الدعم عن شريحة واسعة من العائلات.