شهدت سوريا مؤخرا انتخابات الرئاسة، والتي نجح فيها بشار الأسد، بحسب ما زعم إعلامه.
ورفضت تركيا ودول غربية هذه الانتخابات واعتبروها فاقدة للشرعية.
وأمام هذه المعطيات برزت تساؤلات عن خيارات تركيا في سوريا مابعد مرحلة انتخاب بشار الأسد.
محوران للاستراتيجية التركية
أوضح المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو أن استراتيجية تركيا في سوريا ستعتمد على محوريين أساسيين.
الأول تثبيت وتوسيع رقعة وقف إطلاق النار، الذي أبرم بين الروس والأتراك حول إدلب في آذار من العام الماضي.
حيث أكد في حديث لموقع “العربي الجديد”، ضرورة قيام روسيا على إجبار قوات الأسد على الانسحاب إلى ما وراء النقاط التركية في إدلب.
وأضاف:” لابد من إفراغ منطقة خفض التصعيد من وجود قوات الأسد والميليشيات، ليصار لأنقرة بسط الأمن فيها، وتعزيزها بالجانب الخدمي والمدني بعد إعادة المهجرين” .
وتحدث عن أن تحقيق انسحاب قوات الأسد، سيبقى مطلباً تركياً إلى حين تنفيذه.
أما المحور الثاني، فيكمن بمحافظة أنقرة على حماية أمنها القومي، والتركيز على عدم السماح بإنشاء “كانتون” أو دويلة كردية في سوريا.
اقرأ أيضاً رغم الهدنة.. 56 قتيلاً في إدلب منذ بداية العام
وأكد كاتب أوغلو أن حكومة بلاده “لا يمكن لها التفكير في تغيير العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع النظام، على خلفية هذه الانتخابات”.
وجدد تأكيد موقف تركيا بأن هذه الانتخابات مسرحية هزلية، لتعويم بشار الأسد.
لاتغيير في الموقف التركي
بدوره، استبعد الصحفي السوري-التركي عبد الله سليمان أوغلو، حصول تغيير في الموقف التركي تجاه نظام الأسد.
وأشار، في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن “موقف أنقرة لم يتغير في الانتخابات السابقة.
وتابع:”النظام فاقد الشرعية والأهلية بنظر الحكومة التركية، ولا حل للمسألة السورية بوجود الأسد”.
وأشار إلى تمسك أنقرة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا”، وقيام هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
اقرأ أيضاً إدلب..كيف تغير الوجود التركي وما احتمالات المواجهة خلال 2021
أما بالنسبة للسيطرة الجغرافية ومناطق النفوذ، فرأى سليمان أوغلو أنه “لن يكون هناك تغيير كبير طالما يوجد توافق روسي تركي”.
وبحسب سليمان أوغلو، فالأتراك يرغبون بإبقاء الوضع على ما هو عليه مستقرا نسبياً، مع مساعي دبلوماسية للدفع باتجاه حل سياسي دائم.
ولفت إلى تأكيد تركيا، ضرورة استعادة تل رفعت ومحيطها ومنبج لإعادة المهجرين إليها.
ونشرت تركيا نحو 6000 جندي تركي، وحوالي 7500 آلية عسكرية، بينها مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ورادارات وعربات تنصت في إدلب.
بالإضافة إلى أكثر من 200 دبابة ومدرعة وناقلة جند، توزعت في أكثر من 70 نقطة وموقعًا عسكريًا استراتيجيًا.