كشفت الجهات المختصة، عن ازدياد أعداد المصابين بفيروس “كورونا” وسط تحذيرات بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع انتشاره بين المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
أعلنت وزارة الصحة يوم أمس الثلاثاء، في بيان نشرته وكالة “سانا”، إنها سجلت 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد إلى 540، وحالتي وفاة لترتفع أيضا إلى 29 وفاة، فيما سجلت شفاء 6 حالات من الإصابات المسجلة بالفيروس، ما يرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 160 حالة في مناطق سيطرة النظام.
وأوضح فريق “منسقو الاستجابة ” فيه بيان، اليوم الأربعاء، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وصل إلى 22 حالة مثبتة، في أماكن سيطرة المعارضة.
كما أعلنت وحدة تنسيق الدعم، أمس الثلاثاء، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في شمال غرب سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المعلنة في المنطقة إلى 22.
وقالت وزارة صحة منطقة إدلب، في بيان لها، إنه تم تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة إلى 22 إصابة، وأكّد البيان أيضا تسجيل ثلاث حالات شفاء جديدة ليرتفع عدد المتعافين من (كوفيد-19)، إلى 4 أشخاص.
وتوزعت الإصابات في ريفي إدلب وحلب الخاضع لسيطرة المعارضة، وكانت عدة جهات حذرت من خطورة انتشار كورونا لاسيما “منسقو الاستجابة” الذي حذر اليوم الأربعاء، من ازدياد أعداد المصابين بالفيروس في حال عدم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع انتشاره بين المدنيين شمال سوريا.
ودعا البيان، السلطات الصحية الموجودة في مناطق شمال غرب سوريا، التعامل بالشفافية في إخبار الناس حول المعلومات المتعلقة بانتشار وتفشي كورونا، لأنها ستزيد من فرص احتواء الوباء في المنطقة، ويؤثر على سرعة استجابة المجتمع الدولي، واستشعار الدول المانحة للأزمة وضرورة تقديمها المساعدات اللازمة لمساعدة المنطقة في مواجهة كورونا.
وجدد الفريق من رفضه للقيود المفروضة على العمل الإنساني في شمال غرب سوريا من خلال إغلاق معبر باب السلامة شمالي حلب، والاقتصار على معبر واحد لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، الأمر الذي سينعكس سلبا على الواقع الطبي في المنطقة.
وأبدى “منسقو الاستجابة” مخاوفهم من تسجيل حالات إصابة ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة وتحولها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها، وخاصة أن أغلب المخيمات تعاني من شح كبير في المستلزمات الأساسية الخاصة بمجابهة فيروس كورونا، کمواد النظافة والتعقيم والمياه وغيرها من المواد الأخرى، الأمر الذي يجعل من المستحيل عزلهم جسديا والتقيد بتعليمات النظافة العامة
وختم الفريق بيانه، بمطالبة جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفا، وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والفتيات، والتركيز على التوسع السريع في تدابير الصحة العامة بالكشف المبكر والاختبار، وعزل ومعالجة الحالات، وتتبع جهات الاتصال، والترويج بنشاطات النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي، والحفاظ على الخدمات الصحية والإنسانية الأساسية.