ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب كان يقل طالبي لجوء قبالة سواحل طرطوس غرب سوريا أمس الخميس إلى 34 شخصاً، في حين جرى إنقاذ 14 شخصاً.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن مدير عام الموانئ البحرية السورية سامر قبرصلي ، قوله إنه جرى انتشال 34 جثة، وإنقاذ 14 آخرين، في حين ما تزال عمليات البحث مستمرة.
غالبية الوفيات والناجين قبالة ساحل أرواد
وعُثر على غالبية الضحايا والناجين في جزيرة أرواد، ومنهم من وُجِد عند ساحل قريتي عمريت والمنطار وغيرها من المواقع.
من جانبها نشرت “الإخبارية السورية” الرسمية، تسجيلًا مصورًا عبر “فيس بوك” أظهر مشاهد من عمليات نقل الجثث التي انتشلتها فرق الإسعاف قبالة سواحل جزيرة أرواد.
بينما نقلت حسابات إخبارية محلية، صورًا من عمليات البحث عن الغرقى ممن كانوا على متن القارب في محيط جزيرة أرواد السورية.
وشارك في عمليات الإنقاذ الصيادون و”الدفاع المدني” والإسعاف وجهات المحافظة، وفقاً لقبرصلي.
وكانت وزارة النقل السورية، قالت إن القارب انطلق من المنية شمالي لبنان منذ عدة أيام بقصد الهجرة إلى أوروبا، وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصاً من عدة جنسيات، وغرق قرب سواحل جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس.
ويدفع تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان، كثيرا من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين للمجازفة عبر البحر، أملاً بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
3000 شخص غرقوا في البحر عام 2021
ووفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، فإن أكثر من 3 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير خلال نيسان الماضي، إن هذه الحصيلة هي ضعف تلك المسجلة في عام 2020.
وتوزعت أماكن حالات الفقدان أو الوفاة غرقا بحسب التقرير، بواقع 1924 شخصًا في طرق وسط المتوسط وغربه، والباقي في شرقه.
ووصل نحو مليون شخص، معظمهم من السوريين، إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015 من طريق تركيا والجزر اليونانية القريبة، في ظل ذروة اللجوء حينها إلى القارة الأوروبية.
وأصبح البحر المتوسط وجهة الكثير من السوريين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.