ارتفع عدد ضحايا غرق ركب يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل طرطوس، فجر أمس الجمعة إلى 88 شخصاً.
وقالت وزارة الصحة السورية، اليوم السبت، إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 88 شخصا، ومازال 14 آخرين في مشفى الباسل بطرطوس، بينهم 2 في العناية المشددة.
وأضافت الوزارة في منشور على صفحتها في “فيسبوك”، بأن 6 أشخاص غادروا مشفى الباسل، بعد تماثلهم للشفاء، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا غير نهائية.
وعرضت الوزارة فيديو، يُظهر سيارات الهلال الأحمر السوري، وهي تنقل جثامين الضحايا من اللبنانيين جراء غرق المركب من طرطوس إلى معبر العريضة الحدودي مع لبنان.
أغلب الضحايا والناجين قبالة أرواد
وعُثر على غالبية الضحايا والناجين في جزيرة أرواد، ومنهم من وُجِد عند ساحل قريتي عمريت والمنطار وغيرها من المواقع.
من جانبها نشرت “الإخبارية السورية” الرسمية، تسجيلًا مصورًا عبر “فيس بوك” أظهر مشاهد من عمليات نقل الجثث التي انتشلتها فرق الإسعاف قبالة سواحل جزيرة أرواد.
كانت قناة الجديد اللبنانية، قد أعلنت عن فقد مركب يحمل على متنه 55 طالب لجوء من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية بينهم أطفال، كان متجهاً من السواحل اللبنانية إلى الإيطالية.
وبحسب قناة “MTV” اللبنانية فإن اعتصامات تشهدها ساحة “العبدة” في عكار إلى طرابلس، تزامناً مع قطع للطرقات في أكثر من نقطة، ينفذها أهالي 55 شخصاً من أهالي الضحايا.
زيادة المسارات الآمنة للهجرة النظامية
إلى ذلك، دعت منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى “تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى أولئك اللاجئين والمجتمعات المضيفة”.
وأكدت على أنه ” يجب العمل لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في تقليل الخسائر في الأرواح حماية الأشخاص المستضعفين أثناء التنقل”.
وأشارت في بيان، إلى أنه وفي “حال عدم حدوث ذلك، سيستمر اللاجئون والنازحون داخلياً في القيام برحلات خطرة بحثاُ عن الأمان والحماية وحياة أفضل”.
ودعت إلى “زيادة الجهود لبناء القدرات على تقديم خدمات البحث والإنقاذ، والعمل على ضمان القدرة على التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة”.
يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تقدر عدد الذين لقوا حتفعهم في البحر المتوسط العام الماضي خلال رحلات الهجرة غير الشرعية بنحو 3 آلاف شخص.