أحصى فريق ” منسقي استجابة سوريا”، ارتفاع الحاجة إلى “الاستجابة الإنسانية” والتي تقدمها المنظمات العاملة لقاطني مخيمات الشمال السوري، وذلك خلال شهر آب الماضي.
وقال الفريق في “انفوغراف” أمس السبت، إن احتياجات الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات (وتشمل التوزيعات الدورية وتعويض الأضرار السابقة)، بلغت نسبة 36 بالمئة ضمن قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، و 22 بالمئة ضمن قطاع المياه والإصحاح، و30 بالمئة ضمن قطاع الصحة والتغذية.
وبحسب البيان، فإن نسبة استجابة المنظمات بلغت أيضاً ضمن قطاع الموارد غير الغذائية، نسبة 39 بالمئة، و 42 بالمئة ضمن قطاع المأوى (تأمين الخيم للمخيمات العشوائية)، و 29 بالمئة ضمن قطاع التعليم، و 36 بالمئة ضمن قطاع الحماية.
نقص في الاستجابة الإنسانية بنسبة 9% عن تموز الماضي
وارتفعت الحاجة إلى الاستجابة الإنسانية خلال الشهر الماضي، بمقدار 16.8 بالمئة عن شهر تموز الفائت، في ظل نقص في تلك الاحتياجات بنسبة 9.1 بالمئة.
وبحسب الفريق، ارتفع إلى 82 بالمئة، نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية فقط لتأمين الاحتياجات، وسط تخوف من زيادة النسبة الحالية بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وعدم قدرة المدنيين على تأمين العمل مقارنة بفصل الصيف.
وسجل الفريق 17 حالة إيجابية بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” خلال آب الماضي ضمن مخيمات الشمال السوري.
ووثّقت المنظمة، اندلاع 16 حريقا ضمن المخيمات المنتشرة في شمال غرب سوريا، والتي تسببت بأضرار مادية ضمن 16 خيمة.
4.1 مليون يعتمدون على المساعدات
ويعتمد حوالي 4.1 مليون شخص، في شمال غرب سوريا، على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80% منهم من النساء والأطفال، ومن خلال آلية الإيصال عبر الحدود، تصل المساعدات إلى حوالي 2.4 مليون منهم كل شهر.
وكشفت الأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي، عن أن أكثر من 12 مليون إنسان في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر فيها منذ عقد.
يذكر أن سكان شمال غرب سوريا يستخدمون الليرة التركية منذ حزيران 2020 في معاملاتهم النقدية، بدلاً من الليرة السورية التي تشهد تراجعاً مستمراً أمام الدولار الأميركي.