عقد اجتماع اليوم السبت، ضم ممثلين عن النظام السوري وروسيا مع ممثلين عن الأهالي في درعا البلد، وذلك بهدف بحث تنفيذ باقي بنود اتفاق التسوية، تزامنا مع دخول مساعدات الهلال الأحمر السوري للمنطقة بعد انقطاع لنحو 3 أشهر.
وضم الوفد ضم محافظ درعا وقائد الشرطة في المحافظة، إضافة إلى معظم مديري المؤسسات الخدمية التابعة للنظام (المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها)، في حين حضر عن الأهالي “اللجنة المركزية ومجلس عشيرة درعا البلد”، إضافة إلى بعض الكوادر التنظيمية.
وأشار مصدر لتلفزيون سوريا إلى أن الاجتماع جاء “للوقوف على وضع أحياء درعا البلد بعد الدمار الذي حصل فيها من جراء القصف الذي تعرّضت له خلال حملة النظام العسكرية الأخيرة”.
استئناف إدخال المساعدات الإنسانية
إلى ذلك، وفي سياق متصل، أدخل “الهلال الأحمر السوري- فرع درعا” حصصًا غذائية إلى مدينة درعا البلد اليوم الجمعة ، وفق ما ذكر تجمع أحرار حوران.
وقال عضو في “اللجنة الإغاثية” في درعا البلد لعنب بلدي، تحفظ على الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن اللجنة تسلّمت أمس الجمعة ألف سلة غذائية، ومن المتوقع توريد ثمانية آلاف سلة خلال الأسبوع المقبل.
ووُزعت الحصص بعد يومين من رفع الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري على درعا البلد.
ويبلغ عدد سكان درعا البلد 51 ألف نسمة، حسب قوائم “اللجنة الإغاثية” المشرفة على توزيع المساعدات الإنسانية والخبز.
كما زوّدت أمس الجمعة، مديرية مخابز درعا أفران درعا البلد والمخيم بمادة الطحين، لتستأنف الأفران عملها وتوزع الخبز المدعوم على السكان.
اقرأ أيضاً درعا بوابة الحل السوري
وتوصلت “اللجنة المركزية” ووجهاء درعا البلد مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري إلى اتفاق يقضي بـ”تسوية” أوضاع مئات المطلوبين للنظام السوري، مع تسليم عدد من قطع السلاح.
كما نص على تفتيش للمدينة بحضور الروس و”اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، ونشر تسع نقاط عسكرية في داخل ومحيط درعا البلد.
واستمر حصار قوات النظام للمدينة لمدة 80 يومًا، قُطعت خلالها المياه والكهرباء والطحين، ومُنع دخول المعونات الغذائية.
وانسحبت قوات النظام السوري أمس من محيط درعا البلد بعد تنفيذ بنود الاتفاق، وفتحت الطرق الرئيسة التي تربط درعا البلد بمركز المحافظة.