توصلت اللجنة المركزية في درعا، مع “اللجنة الأمنية” في المحافظة، لاتفاق على تقديم لائحة للأشخاص المراد ترحيلهم من أهالي درعا إلى الشمال السوري.
وقال مصدر مقرب من اللجنة المركزية اليوم الخميس، إن اللائحة تضم 30 اسمًا من منطقة درعا البلد، وسينقلون عبر حافلات خصصت لنقلهم إلى الشمال السوري.
حيث طلبت العائلات نقلهم بشكل طوعي دون إجبارهم على الخروج، وسيتجهون نحو مناطق المعارضة وفق المصدر الذي لموقع عنب بلدي.
في الأثناء، كشف تجمع “أحرار حوران”، عن أن موعد انطلاق الحافلات سيتم في مساء اليوم الخميس من معبر حي “سجنة”.
ومن جهتها أكدت قناة “سما” القريبة من الحكومة السورية، استعداد 22 مقاتلًا وسبعة أشخاص مع عائلاتهم للخروج من منطقة درعا البلد إلى الشمال السوري.
ويأتي هذا، بعدما وصلت، أمس الأربعاء، الدفعة الأولى من مقاتلي درعا المهجرين، إذ نقل ثمانية أشخاص في حافلة تقلهم برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى معبر “أبو الزندين” شرقي حلب، ودخلوا ريف حلب بعد انتهاء إجراءات الدخول.
اقرأ أيضاً درعا.. بوابة الحل السوري
فشل مفاوضات جديدة مساء الأربعاء
جاء هذا، بعد فشل جولة مفاوضات جديدة بين اللجنة المركزية في درعا وقوات النظام أمس الأربعاء، بسبب تمسك الأخيرة بشروطها.
وأشارت اللجنة المركزية إلى أن النظام يريد تسليم السلاح بالكامل داخل درعا البلد ومحطيها، وعودته إلى مخفر الشرطة، مع إجراء تسويات للمطلوبين.
كما ويريد النظام القيام بعمليات تفتيش شاملة حتّى المنازل، و تهجير غير الراغبين في البقاء إلى الشمال السوري، مع التركيز على تهجير الشابين محمد المسالمة الملقّب بـ”الهفو”، ومؤيد حرفوش الملقّب بـ”أبو طعجة”، ورفض بقائهما في درعا.
و تشن قوات النظام منذ أواخر تموز الماضي حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها.
وتمنع كذلك منذ ذلك التاريخ، إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء