أعلنت الشرطة المالية الايطالية أنها ضبطت في ميناء مدينة ساليرنو (جنوب غرب) 14 طنا من أقراص الأمفيتامين مخفية في ثلاث حاويات، في أكبر عملية احباط لتهريب المخدر على المستوى العالمي.
وقالت وكالة “آكى” الإيطالية إن “أقراص الأمفيتامين المسماة (كبتاجون) تم انتاجها في سوريا من قبل عناصر تنظيم “داعش” رغم أن نشاط الأخير انحسر بشكل لافت في سوريا.
وأشارت السلطات الى أن القيمة المالية للمخدرات المضبوطة، 84 مليون قرص أمفيتامين، تبلغ مليار يورو، وكانت داخل ثلاث حاويات تحتوي على أسطوانات ورقية للاستخدام الصناعي، قادمة من سورية وموجهة إلى شركة مقرها في مدينة لوجانو السويسرية.
شكوك الصحفيين
وأثار خبر ضبط الشحنة الضخمة يوم الأربعاء جدلا بين الباحثين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شكك كثيرون في رواية الشرطة الإيطالية والتغطية الصحفية لها، موجهين أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال الباحث تشارلز ليستر عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “هذه القصة غير مترابطة على الإطلاق. لا يمكن مطلقا أن يكون لتنظيم (داعش) القدرة على إنتاج المخدرات خاصة بهذه الكميات، هذا يستعصي على الفهم”.
وأضاف أن “مناطق سيطرة الأسد كانت مصنعا كبيرا للكبتاغون ولتصديره إلى المنطقة، وكان هناك الكثير من المضبوطات أخيرا”.
وقالت الصحفية إيما بيلز إن “إنتاج الكبتاغون في سوريا غزير، ولكن تنظيم (داعش) لا يصنعه بكميات ويصدره إلى أوروبا، رغم أنه استهلكه في الماضي. من المحتمل أن هذا التصريح من خيال الإيطاليين. يجب أن تطالب الصحف الجيدة بمزيد من الأدلة على هذه الادعاءات”.
الأسد وحزب الله وحفتر
من جهته، غرد الصحفي سام داغر قائلا “الشرطة الإيطالية تقول إنها صادرت نحو مليار دولار من كبتاغون صنعه تنظيم داعش. والإعلام في كل مكان يكرر ما قالته الشرطة. لا ذكر أبدا لحقيقة أن المجرمين ورجال الأعمال المرتبطين بالأسد وحلفاءه اللبنانيين كانوا ولزمن طويل مزودين لهذه الحبوب”.
يذكر أن شبهات تحوم حول مقربين من نظام الأسد بشأن أنشطة إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا ولبنان.
وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا قد اتهم في مايو/أيار الماضي نظام الأسد بتهريب المخدرات عبر سوريا إلى دول عديدة من بينها ليبيا، عبر موانئ المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.