انطلقت في مدينة إسطنبول، صباح أمس الأربعاء، فعاليات مؤتمر دولي بعنوان “حتى تحرير آخر طفل وامرأة معتقلة في سورية”، ويهدف المؤتمر، إلى تحريك ملف المعتقلين والمعتقلات من النساء والأطفال في سورية، من خلال إيقاظ الضمير العالمي.
ويشارك بالمؤتمر نحو 110 دولة حول العالم، وتنظمه “حركة الضمير الدولية”، بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).
وقال مانديلا مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا خلال كلمة ألقاها في المؤتمر “نرفع أصواتنا من أجل إنهاء هذا الظلم في سورية”، ودعا لوقف الانتهاكات المرتكبة ضد البشرية هناك، وعدم إغماض الأعين عن استغلال النساء والأطفال في هذه الحرب. وأضاف “نريد أن تنتهي تلك الحرب. نتمنى أن يتحقق السلام في سورية؛ لذلك فإن حركة الضمير موجودة هنا في هذا المؤتمر”.
واعتبرت أميرة جورسا ممثلة منظمات حقوقية صربيا أن الظلم الذي تشاهده في سورية، والذي لم تشاهده من قبل، مازال مستمراً ويمارس أمام العالم وهو حقيقة لا يمكن نكرانها. وشددت على أن المحاكم الدولية بدأت تعترف بالجرائم التي حدثت في البوسنة والهرسك كجرائم ضد الإنسانية، ويجب إجبارهم على الاعتراف بأن الحرب في سورية تتم على هذا الشكل.
وأعربت الناشطة الحقوقية الأوكرانية أولغا مالووف عن تضامنها مع المعتقلات السوريات في سجون النظام وقالت إن هؤلاء الجناة الذين يرتكبون العنف ضد السيدات إنما يغتصبون البشرية.
وأكدت لولوه المري عن المنظمات الحقوقية الإنسانية في قطرعلى التضامن التام مع المعتقلات السوريات معتبرة هذا واجبا تجاه نساء سورية، وقالت “لم ولن نتوقف عن دعمكم والمطالبة بالإفراج عنكم”.
وأصدرت حركة ضمير بيان رسمي وجهت فيه نداء إلى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وقادة الدول الفاعلة في سورية، لبذل الجهود كي يتم إطلاق سراح المعتقلين من الأطفال والنساء في سورية، وأكد البيان على أن“القيم الدينية والأخلاقية تحض على الامتثال للقواعد الإنسانية والقانونية بالحروب، هناك أكثر من 13 ألف و500 امرأة سجنت بسوريا منذ عام 2011”.
وأضاف البيان، أن “الحروب والمآسي التي تعصف بحياة البشر مستمرة، رغم كافة المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت لمنع حدوث حروب تفتك بحياة البشر”، لافتاً إلى أن “النظام السوري استخدم ولا يزال يستخدم الاغتصاب كسلاح ضد النساء، بينما أعداد المعتقلين في المصانع والخانات غير معروف إلى الآن”، وفق وصفه.
وتستمر فعاليات المؤتمر حتى الثامن من الشهر المقبل، ومن المقرر أن يتخلل فعالياته تظاهرات في العديد من دول العالم لتفعيل قضية المعتقلين من النساء والأطفال في سورية.
