طلبت إسرائيل بشكل غير علني خلال الأسابيع الأخيرة من الولايات المتحدة، منع عملية عسكرية تركية شمال سوريا، خوفًا من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا على حساب “حلفائها” في “الإدارة الذاتية”.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، أمس الأربعاء، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، قال لنظيره الأمريكي جيك سوليفان، إن “أي توغل تركي في شمالي سوريا سيضر بشكل كبير بالكرد ويمكن أن يفيد إيران على المدى الطويل”.
وبحسب الموقع، فإن عدم رغبة تل أبيب، في التأثير على خطوات إعادة العلاقات مع أنقرة، وبسبب “العلاقات الحساسة” التي تمر بين الجانبين، جعلها تُقضّل قيام واشنطن بدعوة تركيا لعدم التحرك عسكريا شمال سوريا، بسبب خوفها من تنامي النفوذ الإيراني على حساب “الإدارة الذاتية”.
ووفق الموقع، فإن لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة “الناتو” في أواخر حزيران، وتحذيره من شنِّ عملية في سوريا، أتى بنتيجة إيجابية، لكن أردوغان بعد القمة الثلاثية في طهران أعاد العملية العسكرية إلى جدول أعماله.
إصرار تركي على العملية
حيث دعا أردوغان، القوات الأمريكية إلى مغادرة مناطق شرق الفرات في شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن العملية العسكرية ضد “ قوات سوريا الديمقراطية” شمال سوريا ستبقى ضمن أجندة أنقرة إلى حين تبديد مخاوفها بالكامل.
وقال أردوغان، أمس الأربعاء في تصريحات أدلى بها خلال رده على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارته الرسمية إلى إيران: “يجب على القوات الأمريكية أن تغادر شرق الفرات في سوريا” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وحول العملية التركية العسكرية شمال سوريا، أكد أردوغان: “ أن ملف العملية العسكرية الجديدة شمال سوريا سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي”، مشيراً إلى أن “ قوات سوريا الديمقراطية” لا يمكنها أن تخدع الجيش التركي برفع علم قوات النظام على الحدود السورية التركية.
وأضاف: “نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم”.
يشار إلى أنه ومنذ أيار الماضي، توالت تصريحات مسؤولين أتراك، عن عزم تركيا القيام بعملية عسكرية في شمال سوريا، وسط توقعات أن يكون مسرحها في مدينتي منبج شرق حلب، وتل رفعت شمالها.