قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الاثنين، إن إيران استخدمت أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها.
وقدّم غانتس خلال مؤتمر في نيويورك، خريطة لما قال إنها مواقع عسكرية لمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهو وكالة حكومية سورية، تشارك في تصنيع الصواريخ والأسلحة لإيران.
و أضاف: ” لقد حولت إيران مركز البحوث العلمية إلى مرافق إنتاج للصواريخ والأسلحة الدقيقة متوسطة وطويلة المدى، المقدمة إلى حزب الله والوكلاء الإيرانيين، وبعبارة أخرى، أصبحت جبهة إيرانية أخرى، مصنعا للأسلحة الاستراتيجية المتقدمة”.
وتكثفت الضربات المنسوبة إلى إسرائيل مؤخرا على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوي، لتسليم الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان بما في ذلك “حزب الله” حسبما قالت مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية لوكالة “رويترز”.
منشأة مصياف تهدد إسرائيل
واستهدفت الضربات الإسرائيلية مرارا مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف غرب حماة، حيث قال غانتس إن فيها منشأة لإنتاج الأسلحة تحت الأرض تهدد إسرائيل والمنطقة.
وأضاف أن “مصياف، على وجه التحديد، تستخدم لإنتاج صواريخ متطورة”، مشيراً إلى أن إيران تعمل أيضا على بناء صناعات الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن.
وختم بالقول: “إذا لم يتم وقف تلك النشاطات في غضون عقد من الزمن، ستكون هناك صناعات إيرانية متقدمة في جميع أنحاء المنطقة، تنتج الأسلحة وتنشر الإرهاب”.
مركز البحوث العلمية في مصياف
وكان مركز البحوث العلمية في مصياف، تعرض لقصف إسرا ئيلي خلال أشهر أيار ونيسان وآب من العام الجاري، وشهري أيار وكانون الأول من عام 2020، ونيسان 2019، وتموز من عام 2018.
ويعتبر مركز “البحوث العلمية” في مصياف من المراكز المهمة والأساسية التي يعتمد عليها النظام السوري في الصناعات العسكرية، من بينها الأسلحة الكيماوية.
ووفق وثيقة استخباراتية نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC “، في 2018، فإن منشأة مصياف ضالعة في تركيب الأسلحة الكيماوية والصواريخ الطويلة المدى وقذائف المدفعية.
وبحسب دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، تستهدف الضربات الإسرائيلية مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.