يواجه أكثر من 800 ألف نازح سوري، في مخيمات إدلب شمال غرب سوريا، خطر انقطاع المياه عنهم ومعاناة العطش، بسبب انعدام البنية التحتية، في ظل موجة جفاف وارتفاع كبير في درجات الحرارة.
ونقلت وكالة “الأناضول”، أمس الجمعة، عن مدير فريق “منسقي استجابة سوريا” محمد الحلاج، قوله إن أكثر من 590 مخيماً في إدلب، من شح شديد في المياه.
ودعا الحلاج إلى بذل جهود أكبر في تأمين المياه، مؤكداً أن مئات آلاف المدنيين في المنطقة محرومون من عدة احتياجات أساسية مع تحول تأمين المياه إلى أزمة أساسية في فصل الصيف.
شح المياه منذ 5 أشهر
وقال خالد محمد، وهو رجل نزح إلى إحدى مخيمات إدلب هرباً من قصف النظام، إنهم يعانون من شح المياه منذ 5 أشهر، ورغم أنهم طلبوا المساعدة من عدة منظمات إنسانية لكن من دون جدوى.
وبيّن محمد، أن سكان المخيم يشربون مياه الري غير النظيف، كون وضعهم الاقتصادي لا يسمح لهم بشراء المياه الصالحة للشرب.
وحذر من أن قاطني المخيمات سيصابون بأمراض الكلى إذا استمرت هذه الحال، ومن دون مياه للاستحمام فسيصابون بأمراض جلدية.
ويبلغ سعر برميل المياه الصالحة للشرب 20 ليرة تركية (1.10 دولار)، وهو ما يكسبه العمال من سكان المخيمات يومياً، بحسب محمد.
٪42من المخيمات تعاني انعدام المياه
كان فريق منسقي استجابة سوريا ، تحدث في أيار الماضي عن أن 42 بالمئة من المخيمات تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من 5 سنوات، و37 بالمئة منها من انعدام المياه منذ سنتين، 21 بالمئة من إجمالي المخيمات المذكورة تعاني منذ 6 أشهر من أزمة المياه.
وبحسب تقديرات المنظمات الإنسانية العالمية، تبلغ حصة الفرد من المياه في الأحوال الطبيعية 35 ليتراً.
وتبلغ كمية المياه الدنيا التي يجب على الفرد الحصول عليها يومياً 15 ليتراً للبقاء على قيد الحياة فقط، وذلك بحسب الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية (مشروع اسفير)؛ وهو ما لا يحصل عليه معظم سكان هذه المخيمات المتضررة في الشمال السوري بحسب عاملين في الشأن الإنساني.