علّقت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أعلن فيها عن أن بلاده ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة شمال سوريا لاستكمال إنشاء “المناطق الآمنة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إن “أي هجوم جديد في شمال سوريا سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم “داعش” للخطر”.
ونقلت وكالة رويترز عن برايس قوله، إن بلاده “تتوقع أن تلتزم تركيا، وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي، بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول 2019 بخصوص العمليات العسكرية الهجومية في سوريا”.
تعليق الأمم المتحدة
في ذات السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “سوريا لا تحتاج إلى مزيد من العمليات العسكرية من أي جهة”، مضيفاً أن “ما تحتاج إليه سوريا هو حل سياسي، ومزيد من المساعدات الإنسانية. هذان هما الأمران اللذان نعمل عليهما”.
ورداً على سؤال فيما إذا كانت العملية العسكرية التركية المحتملة، ستشعل تصعيداً آخر أو تزعزع الاستقرار في سوريا، قال دوجاريك إنه “لن نقوم بالتعليق على فرضيات، ولكنني سأعيد التأكيد على موقفنا المدافع عن وحدة أراضي سوريا”.
العملية العسكرية التركية شمال سوريا
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف مساء الإثنين الماضي، عن أن بلاده ستشرع قريبا باستكمال إنشاء “المناطق الآمنة” بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمال سوريا.
وأشار أردوغان عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في أنقرة إلى أن بلاده، “ستبدأ قريبا باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومترا، على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا”.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وتابع بالقول: “سنتخذ قراراتنا بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الخميس القادم”.
وينتشر الجيش التركي في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا في إدلب وريف حلب، وخاض ثلاث عمليات عسكرية مع فصائل المعارضة السورية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتجلت أولى هذه العمليات، بعملية “نبع السلام” شرق الفرات في 9 من تشرين الأول 2019، و”غصن الزيتون” عام 2018 في منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب، و”درع الفرات” في ريف حلب الشمالي والشرقي في 24 من آب 2016.