نفت الخارجية الأمريكية وجود أي صفقة أو تنازلات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع روسيا، بعد قرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والذي تم بتوافق واشنطن وموسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية صامويل وربيرج لموقع تلفزيون “سوريا”، إنه لا وجود لأي تنازلات أو صفقات خفية بين الطرفين.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة عملت منذ أشهر على هذا الملف وأن الرئيس بايدن كان يركز عليه بشكل كبير لأنه يعتبر “معبر باب الهوى” هو شريان الحياة لملايين السوريين.
وأوضح أن “الفرق الأميركية من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارات ومكاتب أخرى كانت تعمل مع الروس لتحقيق مبادرة تخدم مصالح الشعب السوري”.
لاتغيير في الموقف الأمريكي
وشدد المسؤول الأميركي في الوقت نفسه، على أن هذا الاتفاق لا يعني أن الولايات المتحدة ستغض الطرف عن انتهاكات نظام الأسد الذي قتل الشعب السوري ودمر سوريا.
وأضاف: ” إدارة الرئيس بايدن لم ولن تغير السياسة الأميركية بالنسبة لنظام الأسد حتى يغير النظام سلوكه ويتم اتباع عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن”.
اقرأ أيضاً مجلس الأمن يقرر تمديد إدخال المساعدات عبر “باب الهوى” سنة أخرى
إجماع إنساني
ورفض وريبرج التعليق بخصوص الموافقة المفاجئة لروسيا على تمرير قرار إيصال المساعدات.
وتابع:” وفق وجهة النظر الأميركية، لن نتحدث باسم روسيا وعن أسباب موافقتها على القرار”.
وختم بالقول:” باختصار إن الإجماع في مجلس الأمن كان لسبب إنساني ولم يكن صفقة”.
ويأتي هذا، بعدما تواردت الأنباء بحسب ماذكر موقع تلفزيون “سوريا”، عن تناز أميركي عن البلوك 26 النفطي في محافظة الحسكةلصالح شركة “غولف ساند” الروسية، وهذا التنازل يبدو أنه أول نجاح لمبدأ خطوة بخطوة بين الروس والأميركيين.
كما ويتزامن مع تأكيد الخارجية الأمريكية أنها لاتريد تغيير نظام الأسد، بل تريد فقط تغيير سلوكه.