أعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ، ألكسي دانيلوف، اليوم الخميس ، أن من بين الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة الأوكرانية هي إصابتها بصاروخ دفاع جوي ، وانفجارها نتيجة لهجوم إرهابي ، إضافة إلى انفجار المحرك لأسباب تقنية , ونقلت صحيفة “تسينزور.نت” عن دانيلوف، قوله : “في الوقت الحالي يعقد اجتماع بمشاركة ممثلين عن السلطات المختصة الإيرانية، بما في ذلك منظمة الطيران المدني الإيرانية وتدرس الأسباب المختلفة لتحطم الطائرة”.
وأضاف دانيلوف ، قائلا : “من بينها إصابة الطائرة بصاروخ نظام دفاع جوي، بما في ذلك نظام صواريخ الدفاع الجوي “تور”، وظهرت معلومات على الإنترنت تحدثت عن العثور على شظايا صاروخ روسي بالقرب من موقع الكارثة واصطدام الطائرة بطائرة دون طيار أو جسم طائر آخر؛ بالإضافة إلى انفجار المحرك لأسباب تقنية وانفجار داخل طائرة نتيجة عمل إرهابي” , وقالت الحكومة الإيرانية أنها رفضت تسليم الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة لشركة بوينغ الامريكية
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية من طراز “بوينغ737” , صباح الأربعاء ، أثناء قيامها برحلة من طهران إلى كييف بعد إقلاعها من مطار طهران. وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا. وكانت الطائرة تقل 167 مسافرا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان , وأشار زيلينسكي في بيان بثه على موقع “تلغرام” إلى وجود وفرة من الروايات عن أسباب الحادث، وشدد على ضرورة الامتناع عن نشر المعلومات غير المؤكدة والفرضيات قبل أن ينشر المحققون تقريرا أوليا على الأقل.
بينما قالت طهران أن أولى عناصر التحقيق أظهرت أن الطائرة استدارت للعودة بعيد اقلاعها من مطار الامام الخميني في طهران عند الساعة 2,40 ت غ , بعدما واجهت “مشكلة” , والطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من تحليقها فيما كانت بلغت ارتفاع ثمانية آلاف قدم (نحو 2400 متر) , وأعلنت منظمة الطيران المدني التي نشرت نتائج تحقيقها الأولّي على موقعها الإلكتروني ليل الأربعاء الخميس أن “الطيار لم يبعث بأي رسالة بشأن ظروف غير طبيعية” , وأوضحت أن “الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار (الجوّية)، استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار” عند تحطمها في متنزه في شهريار المدينة الواقعة على بعد عشرين كلم غرب العاصمة الايرانية
وأكّدت المنظمة أنها استمعت لأقوال شهود على الأرض وآخرين كانوا على متن طائرة تحلّق فوق الطائرة الأوكرانية عند وقوع الحادث , بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية فان فريقا من الخبراء الأوكرانيين وصل فجرا إلى طهران للمشاركة في التحقيق , وبحسب وزارة الخارجية الاوكرانية فان الطائرة كانت تقل 82 ايرانيا و63 كنديا و10 سويديين واربعة افغان وثلاثة بريطانيين . وكان هناك 11 اوكرانيا على متنها بينهم تسعة هم أفراد الطاقم , واعلنت منظمة الطيران المدني من جهتها ان 146 راكبا كانوا يحملون جواز ات سفر ايرانية ، وعشرة جوازات سفر افغانية وخمسة كندية واربعة جواز سفر سويدي الى جانب الاوكرانيين الـ11
ويفسر هذا الفارق بوجود العديد من مزدوجي الجنسية (بينهم 140 ايرانيا -كنديا) لا يمكنهم دخول او الخروج من إيران الا عند ابراز جواز سفرهم الايراني , وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ”تحقيق معمق” حول هذه الكارثة الجوية، الاكثر دموية التي تطال كنديين منذ الاعتداء على طائرة البوينغ 747 التابعة لاير انديا عام 1985 والتي قتل فيها 268 كنديا , وقال ترودو ان “الكنديين لديهم أسئلة ليطرحونها ، ويستحقون الحصول على أجوبة” , وكندا، الدولة التي تستضيف جالية ايرانية كبرى ، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران عام 2012 آخذة على طهران دعمها لنظام بشار الاسد في قمعها للثورة الشعبية في سورية , وشدد ترودو على أن بلاده تسعى إلى أن تكون طرفا في التحقيق الذي يقوده الجانب الإيراني في الكارثة
وقال وزير الخارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامبين، بأن حصيلة الضحايا الكنديين جراء الحادث الكارثي قد ترتفع، مع ورود معلومات عن ركاب يحملون جنسية مزدوجة , وأشار وزير النقل الكندي، مارك غارنو، إلى ضرورة الاطلاع على تسجيلات الصناديق السوداء بغية الكشف عن ملابسات تحطم الطائرة التي فقد الاتصال بها بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران , وأبدى الوزير شكوكه في الاسنتتاجات الإيرانية الأولية بأن خللا فنيا كان وراء الكارثة، معربا عن قناعته بأن “شيئا استثنائيا” أسفر عما حصل , من جهتها دعت الولايات المتحدة الى “التعاون الكامل مع كل تحقيق حول الاسباب” وذلك بعدما أعلنت طهران رفضها تسليم الصندوقين الاسودين لشركة بوينغ المصنعة للطائرة.