وثقت منظمة “أنقذوا الأطفال” مقتل ما لا يقل عن 13 طفلاً على يد قوات النظام في شمال غرب سوريا، خلال 72 ساعة.
وقالت المنظمة الحقوقية أمس الأحد، إن القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة، منذ يوم الخميس، تستهدف مناطق مدنية في منطقة وقف إطلاق النار في محيط إدلب وحلب.
وأشارت المنظمة أن أعمار غالبية الأطفال القتلى تتراوح بين 4 و 14 عاماً، مشيرة إلى أن رضيعاً لم يبلغ عامه الأول قد قتل أيضاً في إحدى الهجمات.
وتحدثت مديرة استجابة منظمة إنقاذ الأطفال بسوريا، سونيا خوش، عن أن حدة الهجمات ازدادت في الآونة الأخيرة وبلغت ذروتها قبل أيام قليلة من عطلة عيد الأضحى.
وأضافت: “إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال الأبرياء في شمال غرب سوريا يقضون أيامهم خائفين قبل العيد”.
وتابعت: “بعد أن كان الأطفال متحمسين للحصول على ملابس أو ألعاب جديدة، الآن أضحوا يختبئون هرباً من العنف وحزناً على من فقدوهم من أصدقاء وأحباء”.
وأكدت أنه لا يجوز الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار، بينما يُقتل الأطفال ويشوهون بشكل شبه يومي.
وشددت على أن هذه الانتهاكات في شمال غرب سوريا تتعارض مع الوعود التي تعهدت بها الأطراف المتحاربة على الأرض.
كما أن الهجمات الأخيرة تثبت وفق المنظمة، أن الهدن التي جرى التوصل إليها ليست أكثر من حبر على ورق.
اقرأ أيضاً منظمة “أنقذوا الأطفال”: 700 ألف طفل يواجهون الجوع في سوريا
منظمة أنقذوا الأطفال هي منظمة بريطانية غير حكومية، وتهتم بمساعدة الأطفال في الدول النامية والتي تشهد حروبا، وتقوم بإغاثتهم.
الحرب السورية والأطفال
كان كشف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، أنها تسببت في مقتل وإصابة حوالي 12 ألف طفل.
ووصف التقرير الحرب في سوريا بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلَّقين بخيط رفيع.
وختمت بالقول، إن حوالي 90 في المائة من الأطفال السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20 في المائة عن العام الماضي وحده.