syria press_ أنباء سوريا
رفعت المحامية والناشطة الحقوقية أمل كلوني دعوى قضائية، بالوكالة عن خمس نساء إيزيديات ضد “أم سياف” المتهمة باستعبادهن واحتجازهن.
قالت صحيفة “التلجراف” البريطانية، أمس السبت، إن الدعوى المدنية، وهي أول قضية من نوعها في الولايات المتحدة، رُفعت هذا الأسبوع أمام المحكمة الجزئية الأمريكية بالمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا ضد نسرين أسعد إبراهيم بحر، المعروفة أيضًا باسم “أم سياف” (31 عامًا)، المتهمة باحتجاز النساء الخمسة كـ “عبدات” بمنزلها في سوريا.
وأضافت “التلجراف” ، أنه أُلقي القبض على “أم سياف” عام 2015 من قبل جنود قوة “دلتا” الأمريكية في مهمة، وقتلوا زوجها، “ممول التنظيم الكبير أبو سياف”، وهي محتجزة حاليًا من قبل السلطات الكردية في العراق.
وبحسب الصحيفة، تعرضت النساء الخمسة للاغتصاب و”الاستعباد” من قبل مقاتلي تنظيم “داعش” بعد أسرهم في شمال العراق في عام 2014.
من جهتها، قالت كلوني إن القضية الجنائية في الولايات المتحدة تمثل الوسيلة الوحيدة لمحاسبة أم سياف على جرائمها المروعة ضد الموكلات، “لقد انتظروا بالفعل وقتًا طويلاً جدًا ليومهم في المحكمة”.
واتهمت كلوني، قادة الحكومة والأمم المتحدة بالفشل في تقديم “المتطرفين المسؤولين عن الإبادة الجماعية” إلى العدالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أم سياف وزوجها “استعبدا” النساء الإيزيديات في منزلهن في الشدادي شمال شرقي سوريا، إلى جانب إحدى بنات النساء البالغة من العمر 15 عامًا، وأيزيديات أخريات وعاملة إغاثة أمريكية أسيرة، وقد تعرضن جميعًا للتعذيب والاغتصاب والضرب والجوع.
و وفق التلجراف” أن أم سياف التي ورد أنها تعاونت مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الكردية في مطاردة البغدادي، لم تُحاكم أبدًا على أي من الجرائم المزعومة.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية قدمت عام 2015 شكوى جنائية ضد أم سياف بتهمة التآمر عن عمد لتقديم دعم مادي لتنظيم “داعش”، لكن القضية ظلت مطوية منذ ذلك الحين.
إلى هذا، أضاف كبير المحامين في “مركز العدالة والمساءلة” دانيال ماكلولين، والذي يساعد في رفع القضية، أنه “حتى مع وجود شكوى جنائية في الملف على مدار السنوات الخمس الماضية، لم توسع الولايات المتحدة التهم الموجهة إليها ولم تطلب نقلها من العراق”.