دعا وزير الخارجية الألماني ، هايكو ماس، إلى هدنة دائمة في محافظة إدلب شمال غربي سورية , جاء ذلك في تصريح أدلى به ماس ، الأحد ، لمجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية , وقال الوزير الألماني إن “الوضع الإنساني في إدلب وصل إلى مستوى كارثي، ويتفاقم أكثر” , وأشار إلى أن عشرات آلاف الأشخاص اضطروا للنزوح بسبب القصف , وبيّن أن “هؤلاء الناس يضطرون للهرب في ظل ظروف قاسية في الشتاء” , وأوضح ماس أن هناك حاجة لوقف الهجمات بشكل عاجل، وإلى هدنة دائمة.
وأشار تقرير لمجموعة “فونكه” الإعلامية إلى نزوح نحو 225 ألف شخص نحو الحدود التركية هربًا من هجمات نظام الأسد وروسيا الأخيرة على إدلب , وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري , إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.
وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد أجرت اتصالات هاتفية مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان تناولت الحرب في سورية , لا تجد أنيغلا ميركل صعوبة في التواصل مع بوتين وأردوغان رغم البرود النسبي في العلاقات بين كل من ألمانيا وروسيا وتركيا , وبحثت ميركل هاتفياً الأحد مع بوتين آخر تطورات الحرب في سورية , وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن بوتين تطرق خلال هذه المباحثات الهاتفية ، بحسب البيان ، إلى الشأن السوري دون ذكر مزيد من التفاصيل حول جوانب الحرب في سورية
وبحسب بيان صدر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الرئيس التركي بحث الأحد مع المستشارة الألمانية ملفي ليبيا وسورية ، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الجانبين “بحثا التطورات الراهنة في ليبيا بما في ذلك الجهود من أجل التوصل لحل دبلوماسي للأزمة وكذلك التطورات الراهنة في سورية” , ووسع نظام الأسد وحليفته روسيا نطاق هجماتهما على المناطق المحررة في إدلب , وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد أجبرت هذه الهجمات أكثر من 235 ألف شخص على النزوح ، وأغلب هؤلاء توجهوا شمالاً صوب الحدود التركية , وكان أردوغان قد حذر في وقت سابق من إمكانية فرار المزيد من الأشخاص صوب أوروبا بسبب الغارات الجوية