أكثر من 111 ألف شخص لايزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير، اليوم الثلاثاء، أكثر من 111 ألف شخص، لا يزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا، منذ آذار عام 2011 وحتى آب الجاري.

وذكرت الشبكة أن غالبية المختفين قسراً، هم لدى النظام السوري، والذي يخفيهم بهدف “تحطيمهم وترهيب الشعب بأكمله”، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية.

15 ألف طفل وامرأة قيد الاعتقال والاختفاء القسري

وتحدثت الشبكة في تقريرها، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، عن أن ما لايقل عن 154 ألف و 398 شخصًا بينهم نحو خمسة آلاف طفل، وأكثر من عشرة آلاف امرأة، لا يزالون قيد الاعتقال والاحتجاز والاختفاء القسري على يد من وصفتهم بـ”أطرف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا”.

توزع المختفين قسراً

وجاء في التقرير أن لدى النظام السوري أكثر من 95 ألف و696 ألف شخص مختفٍ قسرياً، بينهم ألفين و 316 طفلًا، و خمسة آلاف و 734 امرأة.

كما لدى تنظيم “داعش” ثمانية آلاف و 684 شخصًا مختفٍ قسراً، بينهم 319 طفلًا، و255 امرأة، ويوجد أيضًا ألفان و 271 معتقلًا قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى “هيئة تحرير الشام”، من بينهم 14 طفلًا، و 29 امرأة.

وأضاف أن ألفين و827 شخصاً، بينهم 249 طفلاً و517 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى مختلف فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني منذ عام 2011، و 2629 شخصاً بينهم 143 طفلاً و107سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.

الاختفاء القسري أسلوب ممنهج

ويعد عام 2012 الأشد وطأة في عدد المختفين قسريًا، تبعه عام 2013 ثم 2011، ثم 2014، وفق التقرير نفسه، كما أشارت “الشبكة” إلى اتباع النظام منذ عام 2018، آلية تسجيل جزء من المختفين قسريًا على أنهم متوفون في داوئر السجل المدني، في إشارة إلى أكثر من ألف حالة وثقها التقرير لأشخاص أعلن النظام وفاتهم دون تحديد أسباب الوفاة.

وحمّل التقرير القادة والشخصيات ذات المناصب الرفيعة مسؤولية جرائم الحرب التي يرتكبها العاملون تحت سلطتهم، موضحًا أن الإخفاء القسري مورس وفق منهجية اتخذ القرار بتنفيذها وفق سلسلة القيادة التي تبدأ من رئيس النظام وترتبط بوزارتي الدفاع والداخلية ومكتب الأمن القومي.

الاعتقال في سوريا

ويُعتقل الأفراد في سوريا، إما لممارستهم أحد حقوقهم الأساسية المضمونة بموجب المعاهدات الدولية، والمنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مثل حق التعبير وحرية تشكيل التجمعات، وحق الفرد في مغادرة بلده والدخول إليه، فيسجنون دون حقوق قانونية بالمطلق.

ويخضع المعتقلون للتعذيب والقتل، وللحبس الانفرادي لعدة أشهر أو عدة سنوات، إن لم يكن إلى أجل غير مسمى، أو يظلون قيد الاحتجاز حتى بعد تنفيذ الإجراء المتخذ ضدهم أو العقوبة المفروضة عليهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version