قتل 10 مدنيين على الأقل، وجرح العشرات صباح اليوم الأربعاء جراء قصف مدفعي عنيف استهدف مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وقال الدفاع المدني السوري، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ سوقاً وسط مدينة أريحا، وعدداً من الأحياء السكنية بالتزامن مع ذهاب الأطفال إلى مدارسهم، ما تسبب بمقتل 10 مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأضاف الدفاع المدني السوري أن من بين القتلى 4 أطفال وامرأة، لافتاً إلى وجود حالات حرجة مايجعل الحصيلة مرشحة للزيادة.
وأظهرت صور وتسجيلات مصورة مقتل طفلين يرتديان حقيبتيهما المدرسيتين.
كما عرضت معرفات على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة سقوط القذائف المدفعية على وسط مدينة أريحا.
#عاجل مراسلنا: قصف النظام استهدف سوقا شعبيا وسط مدينة #أريحا#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/IGJC5bYv4k
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 20, 2021
وترافق القصف المدفعي والصاروخي مع اقلاعات متتالية من مطارات قوات النظام منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الآن من مطارات كويرس وحماة و الشعيرات والسين العسكرية.
ويوم السبت الماضي أيضاً، قتل 4 أشخاص وأصيب 23 شخصاً، جراء القصف الذي استهدف مدينة سرمدا من قبل قوات الأسد في تصعيد وصفه الدفاع المدني السوري بالخطير.
وأشار الدفاع المدني إلى أن هذا التصعيد بالقصف المدفعي والصاروخي “يأتي في وقت تروج فيه قوات النظام وحليفها الروسي لهجوم عسكري جديد على المنطقة، ما ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ عام 2011 ويهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني”.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو العام الماضي.
اقرأ أيضاً ضحايا ومصابين بقصف النظام مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار الماضي، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.