كشفت مصادر حقوقية وأخرى مختصة بالصحة والدعم النفسي بدمشق، عن أغرب حالات الطلاق في سوريا مؤخراً، وأسباب زيادتها.
ونقلت إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، عن المحامية لمى حيمور قولها اليوم الأربعاء، إن انتشار ظاهرة الطلاق لأسباب غريبة وتافهة خلال السنوات الأخيرة بات أمراً شائعاً، مشددة في الوقت نفسه، على أن نسبة حالات الطلاق إلى الزواج رغم ذلك ما زالت طبيعية.
وأشارت إلى أنها، اطلعت على حالة طلاق غريبة، مفادها أن الزوجة أجرت عملية تجميل لأنفها أسوة بصديقاتها على الرغم من معارضة زوجها، الأمر الذي أغضبه وقام بتطليقها.
الفقر سبب ارتفاع الطلاق
وأضافت أن من المنطقي أن ترتفع حالات الطلاق في السنوات الماضية نظراً لما مرت به البلاد من أزمات، معتبرة الفقر هو السبب الرئيسي في ذلك.
وأوضحت أن الفقر كشف بعض العلاقات المنافقة، حيث تنتهي حالات زواج بعد 15 أو 20 سنة، حيث تتذرع الزوجة بأمور أو صفات ليست حقيقية في زوجها، كأن تتذرع بأنه “سليط اللسان” فرضاً، لكن في الحقيقة يكون السبب هو الضيق المادي.
حالات طلاق “تافهة”
بدوره، استعرض استشاري التنمية البشرية والدعم النفسي، محمد لبابيدي، في حديثه مع “إذاعة ميلودي إف إم” حالات غريبة أخرى أدت للطلاق، مفادها “الاهتمام والغيرة المبالغ فيها” أو “السبب التافه”.
وبيّن أن إحدى الحالات كانت لسيدة تعاني من غيرة الزوج المفرطة، الذي اتصل بها 30 مرة بها خلال الساعة الواحدة.
كما قد يحدث الطلاق لأسباب وصفها لبابيدي بـ”التافهة”، فمثلاً سيدة وصل الأمر مع زوجها إلى الطلاق بسبب غيرة الزوج المفرطة، من جراء تلقيها قبلة على الجبين من صهرها.
معدلات الطلاق للزواج متقاربة
وفي أيار الماضي، كشف القاضي الشرعي الثالث في دمشق خالد جندية، عن ارتفاع حالات الطلاق في العاصمة، مشيراً إلى أن 30 ألف حالة زواج و 10 آلاف حالة طلاق سُجّلت في دمشق خلال عام 2020، والحال في دول المهجر أكثر تفاقماً.
ونوه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على تضخيم أرقام حالات الطلاق التي هي في الحقيقة أقل من معدلات الزواج، رغم تأكيده أن معدلات الطلاق إلى الزواج باتت متقاربة خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب القاضي الشرعي خالد جندية، يعود ازدياد نسب الطلاقإلى ارتفاع معدلات الفقر، الذي يؤثر على مستوى المعيشة وبالتالي ظهور المشكلات بين الزوجين.