أنشأت وزارة الصحة التابعة لحكومة “الإنقاذ” مركز حجر صحي احترازي، في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب، في إطار الإجراءات المتبعة لمواجهة انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
أكد معاون وزير الصحة في حكومة “الإنقاذ”، محمد عساف، إلى “عنب بلدي” أن معظم الأشخاص الموجودين في المركز، الذي دخل الخدمة في 10 من نيسان الماضي، “سليمون” من فيروس “كورونا”، ولا يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة، باستثناء مراقبة صباحية ومسائية من قبل طبيب المركز، فيما يتعلق بدرجة الحرارة والأعراض التنفسية المحتملة المرافقة للفيروس.
إضافة إلى تقديم وجبتي الإفطار والسحور في رمضان حاليًا، ووجبات عادية قبل رمضان، ومياه الشرب النظيفة، وبعض المشروبات وغيرها من المتطلبات، كما يجري العمل على تثقيفهم حول الجائحة وسبل الوقاية منها، بالإضافة إلى إلزامهم بارتداء الكمامات، وعدم اختلاط نزلاء كل غرفة مع الغرف الأخرى.
ووفق عساف “العدد يبدو كبيرًا نسبيًا” بسبب إلى الأعداد “الكبيرة” الوافدة إلى المركز من الحدود التركية بشكل “غير نظامي”، مشيرًا إلى أن العدد الكبير لا يؤثر على فاعلية الحجر طالما أن الموجودين يُحجرون في غرف مستقلة بشكل تراتبي حسب عدد الأيام، ولا يُسمح لهم بالاختلاط مع نزلاء الغرف المجاورة.
وأضاف عساف، الحجر يستمر لمدة 14 يومًا، لكن من الصعب الوصول إلى هذه المدة حاليًا بسبب الأعداد الكبيرة، لذلك يستمر الحجر لأطول مدة ممكنة، تكون غالبًا سبعة أيام أو أكثر، منوهًا إلى أن أكثر المحجورين حاليًا احتُجزوا على الحدود التركية لمدة يومين أو ثلاثة على الأقل، قبل تسلّمهم من الحدود ونقلهم إلى المركز.
ويتسع مركز جسر الشغور لمئتي سرير، “يمكن زيادتها قليلًا عند الحاجة”، وبحسب عساف، كان من المتوقع للمركز أن يستوعب الأعداد الوافدة بشكل جيد، ولكن الأعداد أكبر من المتوقع بكثير، الأمر الذي أدى إلى ضغط وازدحام كبيرين، واستدعى إنشاء مركز ثانٍ في بلدة كفر كرمين، من قبل وزارة الصحة في حكومة “الإنقاذ”، التي تجهز مركزًا ثالثًا لم يحدد عساف مكان إنشائه.
و قال عساف، إنه بسبب ضعف الواقع الصحي في المدينة، تركز عملهم على سبل الوقاية “قدر الإمكان”، ومنها حجر القادمين عبر الحدود التركية، وفحص درجة حرارة القادمين عبر المعابر من مناطق ريف حلب الغربي، وعزل الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس ونقلهم إلى أقرب مركز صحي لتقييم حالتهم.
وأشار عساف إلى وجود تعليمات خاصة للكوادر الطبية، في حال ظهرت أعراض مشتبهة عند أحد المحجورين لعزله في غرفة خاصة، وأخذ عينات للفحص، وإعلام الوزارة مباشرة لاتخاذ بقية الإجراءات تحت الإشراف المباشر.
ولم تسجَّل أي إصابة بالفيروس في مناطق شمال غربي سوريا حتى الآن، بحسب ما أكده وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، عبر حسابه في “تويتر”، بعد اختبار 332 حالة جميعها كانت “سلبية”.
المصدر: عنب بلدي