أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أمس الأربعاء، أن “التمويل غير الكافي يترك الوصول إلى الرعاية الصحية والإنجابية بعيدة المنال بالنسبة لكثير من النساء في شمال غرب سوريا”.
تحديات أمام الرعاية الصحية
وقالت المنظمة في بيان لها إن “الوصول إلى الرعاية الصحية يمثل تحدياً كبيراً بسبب انعدام الأمن، وبُعد المسافة للوصول إلى المرافق الصحية، وتكلفة الخدمات والمواصلات”.”
وأشارت إلى أنه “مع استمرار تزايد الاحتياجات الإنسانية شمال غرب سوريا، فإنه ما تزال هناك فجوات هائلة في الرعاية الصحية، حيث يواجه النظام الصحي الهش تحديات هيكلية، وما زال نقص التمويل يمثل تحدياً كبيراً”.
وبينت أنه “على مدار العام الماضي، شهدت المنظمة العديد من المرافق والمشاريع الصحية التي قلصت أنشطتها أو أغلقت أبوابها بعد فقدان تمويلها”.
وأوضحت أنه “في مخيمات النازحين، حيث تدير المنظمة عيادات متنقلة، تعبر النساء بانتظام عن مخاوفهن بشأن انخفاض توافر خدمات رعاية الأم والطفل”.
آثار سلبية على النساء
وأضافت أنها “شهدت، طوال الحرب في سوريا، العواقب الإضافية للنزاع على النساء، حيث يعيش الكثير منهن في ظروف محفوفة بالمخاطر ويعانين من انعدام الأمن الغذائي”، كما أن “التحديات القائمة، مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، تزيد من تفاقم نقاط الضعف لدى النساء”.
كذلك يعاني الكثير منهن من القلق أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة”، فيما تشير معظم النساء والمراهقات اللواتي يتلقين الدعم النفسي في مرافق منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن “محنتهن مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالنزاع”.
وأكدت على أن “الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا لا تتناسب مع الاحتياجات، وهناك حاجة ملحة لزيادة التمويل للأنشطة المنقذة للحياة، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية”.
وشددت “أطباء بلا حدود” على أن “النساء في شمال غرب سوريا يحتجن إلى توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية عالية الجودة على المدى الطويل للحصول على فرصة لعيش حياة صحية”.
وأشارت إلى أنها تقدم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء في شمال غربي سوريا منذ العام 2012، ويشمل ذلك رعاية ما قبل الولادة وبعدها، ورعاية الأطفال حديثي الولادة، وإدارة الولادات، بما في ذلك الولادات القيصرية، واستشارة أمراض النساء، وخطة العائلة، ودعم الصحة العقلية.
ولفتت إلى أنه في العام 2021، ساعدت فرق المنظمة أكثر من 18 ألف ولادة في محافظتي حلب وإدلب، وقدمت أكثر من 200 ألف استشارة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، من خلال إدارة ودعم مشافي ومراكز صحية وعيادات متنقلة.