أدانت دول عديدة التفجير الذي استهدف مدينة عفرين بريف حلب، يوم أمس الثلاثاء، بالتزامن مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
قال “الدفاع المدني” في بيان اليوم، إن سيارة مفخخة من نوع (أنتر) محملة ببراميل محروقات، انفجرت يوم أمس الثلاثاء، في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين، مضيفاً أن الحصيلة النهائية للتفجير هي 42 قتيلًا،و 61 جريحاً.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التفجير ووصفه بـ”الهجوم الإرهابي الجبان”، وقال عبر حسابه في “تويتر”، إنه “بعد الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف أناسًا أبرياء في عفرين، تجدد الولايات المتحدة دعوتها لدعم وقف إطلاق النار بعموم البلاد والالتزام به. مثل هذه الأعمال الشيطانية غير مقبولة على الإطلاق من أي طرف”.
في سياق متصل، أصدرت متحدثة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس بيانًا، قالت فيه “الولايات المتحدة تدين الهجوم الإرهابي في عفرين الذي تسبب في وفاة عشرات الأشخاص وهم يتسوقون بأحد المتاجر من أجل الإفطار في رمضان، ومثل هذه الأعمال الشيطانية غير مقبولة”.
بدورها، اتهمت وزارة الدفاع التركية “وحدات حماية الشعب الكردية” بالمسؤولية عن التفجير، وأدان كلاً من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ونائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي التفجير.
وأعلنت السلطات التركية أمس في ولاية هاتاي، أن فرق الأمن ألقت القبض على المشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في مدينة عفرين.
إلى ذلك، أدانت بريطانيا عبر وزيرها لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي التفجير، الذي قال في بيان “لقد أصابتني الدهشة والفزع لما سمعت من أنباء عن مقتل عشرات المدنيين في التفجير الذي استهدف سوقًا بعفرين السورية”، مطالبًا بالتزام الأطراف كافة بدعوة وقف إطلاق النار.
وحمل “مجلس سوريا الديمقراطية”، الذراع السياسي “لقوات سوريا الديمقراطية”، تركيا مسؤولية التفجير، وقال في بيان عبر معرفاته على “فيس بوك”، أن تركيا التي وصفها “بالمحتلة” و ”بالاعتماد على الفصائل الحاملة للفكر الإرهابي، قد فتحت الباب على مصراعيه لقوى الإرهاب، كي تنظم صفوفها وتمارس أعمالها الجبانة في ظل الحماية التركية لها”.