سيريا برس _ أنباء سوريا
أعلنت صحيفة “ها آرتس” الإسرائيلية في نسختها العبرية عن “سر” تكثيف الهجمات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين على المواقع الإيرانية في سوريا، كاشفة طبيعة الأهداف والمواقع المدمرة لها هناك.
وذكرت الصحيفة في مقال كتبه الخبير العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل أن “الجيش الإسرائيلي” استغل في الأسابيع الأخيرة الماضية ضعفا تكتيكيا لإيران في سوريا وكثف من ضرباته العسكرية هناك.
وتمثل هذا الضعف التكتيكي في دخول إيران في فترة أطلق عليها الخبير الإسرائيلي “الانتظار الإقليمي” قبل تسلم بايدن وفريقه الجديد إدارة الولايات المتحدة في الفترة القادمة، وهذا ما استغله الجيش الإسرائيلي لتنفيذ ثلاث هجمات على مواقع إيران وحلفائها في سوريا آخر أسبوعين.
الهجمات الإسرائيلية
ففي 25/12/2020 استهدفت غارات إسرائيلية موقع البحوث العلمية بمنطقة مصياف بريف حماة، والمخصص للأسلحة الكيماوية والصاروخية بإشراف إيراني.
وبعدها بأيام وتحديداً في 30/12/2020 شن الطيران الإسرائيلي غارات على قواعد عسكرية استراتيجية متمركزة على جبل النبي هابيل بمنطقة الزبداني بريف دمشق الغربي الشمالي، وهي منطقة تستحوذ عليها ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
أما الاستهداف الثالث فكان في مطلع العام الجديد 07/01/2021، حين شن الطيران الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية لقوات النظام وحلفائها من الميليشيات الإيرانية في ثلاث محافظات سورية.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية الفرقة الأولى في منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، وكتيبة الرادار غرب بلدة الدور بريف السويداء الغربي، وكتيبة “نجران” الواقعة شرق بلدة ناحتة بريف درعا.
طبيعة الأهداف الإيرانية المستهدفة
وبحسب الخبير الإسرائيلي هرئيل فإن الهجمات الثلاث المذكورة، وجهت ضد عدد متنوع من الأهداف في سوريا، وهي مواقع لإنتاج السلاح، ومخازن للسلاح الموجود في حوزة ميليشيا “حزب الله”، ومواقع مشتركة للفيلق الأول في للنظام السوري (القيادة الجنوبية) والتي تستخدمها ميليشيا الحزب في جنوب سوريا، وكذلك استهدفت الهجمات وحدة لنظام الدفاع الجوي لمحاولته حماية تلك المواقع والمنشآت.
ولفت الخبير إلى أن جهاز الأمن التابع للجيش الإسرائيلي يركز على الجنوب “السوري” لأنه يفترض أن الرد على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده لم يتم شطبه من جدول الأعمال، ويمكن أن يأتي من الجنوب.
وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال الأسبوع الماضي في جملة تصريحات حول عمل الجيش الإسرائيلي خلال العام الحالي: إن “التموضع الإيراني في سوريا في حالة تباطؤ واضح نتيجة استمرار نشاطات جيش الدفاع، إلا أن الطريق أمامنا ما زالت قائمة لاستكمال الأهداف في هذه الجبهة”.
ومنذ سنوات تشن إسرائيل غارات جوية على مواقع تابعة للجيش السوري وإيران في سوريا، في حين لم يخرج الرد الإيراني حتى الآن عن التهديد أو قصف المدنيين في سوريا، أو استهداف ما يسمونهم أدوات إسرائيل في المنطقة ( فصائل المعارضة)، بينما لايزال النظام السوري محتفظا بحق الرد منذ حوالي 40 عاما، إلا أنه يشترك مع إيران بقصف المدنيين السوريين والفصائل.
المصدر: أورينت نت