يشهد مخيم الركبان الواقع في مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، جنوب شرق سوريا، أزمة إنسانية خانقة في ظل انقطاع كامل للمواد الغذائية وحليب الأطفال وارتفاع أسعار المحروقات، حيث تمنع قوات النظام وصول أي مساعدات إغاثية إليه.
وبحسب ماذكرت شبكة ” مخيم الركبان”، فإن المخيم يشهد أزمة إنسانية تتمثل بانقطاع المواد الغذائية،وأهمها الخبز نتيجة فقدان الطحين، منذ عدة أيام بسبب منع دخولها من قبل النظام السوري.
وأضافت الشبكة أن انقطاع المواد الغذائية وحليب الأطفال عن مخيم الركبان، دفع بالعشرات للخروج بوقفة احتجاجية في المخيم.
وأكدت أن حصار النظام يضيّق الخناق على المخيم، ما أدى لانقطاع حليب الأطفال والأدوية، وافتقاد المواد الغذائية الأساسية داخل المخيم كالطحين، البرغل، الأرز والزيت.
كما توقف المخبز الوحيد في المخيم عن العمل، لليوم الخامس على التوالي، بسبب فقدان الطحين، علاوة على انقطاع الغاز المنزلي بالكامل.
كذلك، ارتفعت أسعار الوقود حيث وصل سعر لتر المازوت الواحد إلى 6500 ليرة، وكيلو الشعير إلى 2300 ليرة، والنخالة 2000، والتبن 1250 ليرة سورية.
ونفت الشبكة أي خروج لعائلات المخيم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، مشيرة إلى أن عدد من خرج منذ بداية العام الجاري 20 عائلة فقط.
وطالبت الشبكة قوات التحالف في قاعدة التنف بالتحرك الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8000 نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.