أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ضربات بلاده العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 2000 جندي من قوات النظام في سوريا، وأشار إلى أن تركيا ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي السبت، أثناء مشاركته في لقاء مع نواب حزبه “العدالة والتنمية” في إسطنبول.
وأضاف أردوغان: أن القوات التركية دمرت 300 آلية عسكرية سورية، فضلا عن مخازن أسلحة كيماوية ومنشآت عسكرية. مؤكداً أنه سيزيد الضغط على القوات السورية، التي توعدها بدفعها ثمن قتل الجنود الأتراك في إدلب.
وأوضح الرئيس التركي: جرى تدمير مستودع كيميائي للنظام السوري مساء الجمعة ولم نرغب بالوصول لهذه النقطة لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة، وأضاف لم نذهب إلى سوريا بدعوة من نظام الأسد وإنما استجابة لطلب الشعب السوري ولا نية لنا بالخروج ما دام شعبها يطالبنا بالبقاء.
وقال أردوغان : “قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا عن طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام السوري”، مضيفاً أن قوات النظام السوري “ستدفع ثمن” هجماتها ضد القوات التركية”.
وفي إشارة حول فتح الحدود أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوربا أضاف أردوغان : “قلنا قبل أشهر، إذا استمر الوضع على حاله فإننا سنضطر لفتح الأبواب، لقد انزعجوا من قولنا هذا ولم يصدقوه، وأمس (الجمعة) فتحنا الأبواب”.
وتابع الرئيس التركي: “والآن بلغ عدد الذين عبروا الأبواب نحو أوروبا حوالي 18 ألفًا لغاية صباح السبت، لكن يمكن أن يصل العدد اليوم من 25 ألفاً إلى 30 ألفاً، ولن نغلق المعابر خلال الفترة القادمة”.
وأوضح أردوغان: لن نغلق الأبواب أمام اللاجئين لعدم إيفاء الاتحاد الأوربي بوعوده لنا ولسنا ملزمين برعايتهم كلهم. وقال :”أوروبا لم تنفذ وعودها بشأن الهجرة.. وقد فتحنا الأبواب للهجرة إلى هناك”. مشدداً على أن تركيا “لم تعد تثق بالوعود الأوروبية فيما يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن أكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون في تركيا، مشددا على أن أنقرة “لا تستطيع تحمل مسؤوليتهم وحدها”.
وأردف أردوغان: “روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعديهما بشأن إخلاء شمالي سوريا من المنظمات الإرهابية”. علينا أن نتمسك بدولتنا وجيشنا وشعبنا وأن ندفع الثمن مهما كان للمحافظة على أرضنا.
وتساءل : “هل تريدون منا أن نستسلم أمام هذا النظام السوري العدواني؟! هناك ما بين 40 و60 ألف “إرهابي” مدرب داخل سوريا يشكلون تهديداً لتركيا.إن لم نقاتل المنظمات “الإرهابية” داخل سوريا فسنضطر لمقاتلتها لاحقاً في تركيا. وإن لم نؤمن حدودنا مع سوريا من المنظمات “الإرهابية” فسنكون في وضع سيء”.
وأكد اردوغان: “كفاحنا المستمر في إدلب هو من أجل حماية الذين يقارعون نظاما دمويا…لا نريد نفطا ..ولا أرضا من سوريا بل حدودا آمنة لدولتنا…و لن نخرج من الأراضي السورية ما دام الشعب السوري يطالب بوجودنا.فلا نستطيع ترك ملايين السوريين في إدلب تحت رحمة النظام السوري”.
وبين الرئيس التركي أن هناك 4 ملايين شخص هربوا من النظام السوري الدموي ونحو مليون ونصف المليون موجودون على حدودنا. والوعود الدولية بتقديم مساعدات لتركيا من أجل اللاجئين لم تنفذ.
وطالب أردوغان: بإنشاء “منطقة آمنة” لأكثر من مليون شخص على حدود تركيا الجنوبية، مضيفاً: “هناك من حاولوا تطويق تركيا بممر إرهابي على حدودنا الجنوبية”.
وفي الختام اوضح أن تركيا مستمرة في الاتصالات الدبلوماسية والحوار رغم عدم الوفاء من قبل الأطراف الأخرى.