دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلاً من روسيا وإيران إلى اتخاذ موقف حيال الوضع في شرق وغرب الفرات، شمال سوريا، معتبراً أن المنطقتين “أصبحتا بؤرتين للتنظيمات الإرهابية”.
وقال أردوغان، خلال لقاء بُث على شاشة قناة “تي آر تي” التركية، أمس الإثنين، إنه ناقش مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي خلال قمة طهران ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات في سوريا، “لأن التنظيمات الإرهابية هناك تستفيد من وجودها”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة درّبت إرهابيين شرق الفرات، ومع الأسف هذه التدريبات مستمرة”، والفوضى في تلك المنطقة ما زالت مستمرة، معتبراً أن واشنطن “لاتقوم بدورها كما يجب”.
وتابع: “عزاء الولايات المتحدة في مقتل القيادات التي استهدفناها شرقي الفرات مؤخراً غير مقبول”، مضيفاً أن “تعامل الولايات المتحدة مع تنظيم YPG سيؤدي إلى سقوطها في الحفرة التي حفرتها”.
العملية العسكرية ستبقى ضمن أجندة أنقرة
كان أردوغان، دعا في 20 من الشهر الجاري، عشية انتهاء قمة طهران الثلاثية، القوات الأمريكية إلى مغادرة مناطق شرق الفرات في شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن العملية العسكرية ضد “ قوات سوريا الديمقراطية” شمال سوريا ستبقى ضمن أجندة أنقرة إلى حين تبديد مخاوفها بالكامل.
ولفت إلى أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين “ضامنتين” ضمن مسار أستانا في كفاحها ضد الإرهاب بسوريا.
وأردف قائلا: “(مدينتا) تل رفعت ومنبج (شمال سوريا) باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل”.
وصدر عن القمة، بيان ختامي يشدد على ضرورة الحفاظ على الهدوء في إدلب، ورفض التوجهات الانفصالية في شمال شرق سوريا، ودعم عمل اللجنة الدستورية.
يشار إلى أنه ومنذ أيار الماضي، توالت تصريحات مسؤولين أتراك، عن عزم تركيا القيام بعملية عسكرية في شمال سوريا، وسط توقعات أن يكون مسرحها في مدينتي منبج شرق حلب، وتل رفعت شمالها.