قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الاتفاقية التي وقعتها “قوات سوريا الديمقراطية”، مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية، من أجل استخراج النفط ومعالجته من حقول النفط في شمال شرقي سوريا، قد تسبب بمشاكل خطيرة في المنطقة.
وأفاد أردوغان، في تصريح صحفي عقب صلاته في مسجد “آيا صوفيا” باسطنبول يوم أمس الجمعة، عن تبليغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن تحويل الموارد إلى ما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية” قد يتسبب بمشاكل خطيرة في المنطقة.
واعتبر أردوغان أن نقل موارد النفط إلى هذه المنظمات تجعلها قوية، متسائلًا “أين يبيعونها، إنه مثير للاهتمام”، مشيرًا إلى إمكانية بيعها للنظام السوري.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الأمريكيين أكدوا أنهم سيقدمون التعليمات اللازمة حول الأمر، لكن حتى الآن لا يوجد تطور، وتركيا تتابع.
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، وقّع، في 30 من تموز الماضي، اتفاقية مع شركة مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، حسب موقع “المونيتور” .
وأدانت وزارة الخارجية التركية توقيع الاتفاقية، وقالت في بيان لها، الاثنين الماضي، إن حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG) “أعلنا طموحهما في دفع جدول الأعمال الانفصالي من خلال مصادرة الموارد الطبيعية للشعب السوري”، واعتبرت أن الاتفاقية تصرف غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره بأي دافع مشروع.
وأعربت الوزارة عن أسفها لدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذه الاتفاقية، مشيرة إلى تجاهلها القانون الدولي، وتمويلها لها باعتبارها خطوة تدعم “الإرهاب”، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية السورية، الأحد الماضي، الاتفاقية قائلة إنها عبارة عن “سرقة موصوفة متكاملة الأركان، وصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري”، وأكدت أن الاتفاق اعتداء على “السيادة السورية”، واستمرار لـ”النهج العدائي الأمريكي تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري، وإعاقة جهود إعادة الإعمار”.