قال الرئيس التركي طيب أردوغان، السبت ، إن تركيا ستواصل البقاء في سورية حتى تأمين حدودها الجنوبية بشكل كامل، وقد تواصل التقدم أكثر داخل سورية , يأتي تصريح أردوغان بعد ايام من لقاء جمع بين رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان برئيس مكتب الأمن القومي التابع لنظام الأسد في موسكو , وقال أردوغان رداً على انتقادات المعارضة للخطوات التي اتخذتها الحكومة لتأمين حدود البلاد الجنوبية وحماية مصالحها في المتوسط ، خلال كلمة في حفل في مدينة إسطنبول
وقال أردوغان إن “محاولة حصار بلادنا من خلال ممر إرهابي على امتداد حدودنا الجنوبية هو مشروع واضح لدرجة أن الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي بإمكانهم أن يفهموه… والعقلية التي تسأل ماذا نفعل في سورية ؟ هي عقلية قطعت كامل روابطها الودية مع تركيا وشعبها” , وأضاف “العالم بأسره فهم ماذا تفعل تركيا في سوريا، باستثناء مسؤولي أحزاب المعارضة لدينا”.
وتابع الرئيس التركي : “الآن كلما فتحوا أفواههم (المعارضة) يسألون ماذا نفعل في ليبيا ؟، علاوة على ذلك، الشخص الذي يسأل هذا السؤال ، هو نفسه كان يتهمنا قبل أشهر لماذا تركيا غير موجودة في المتوسط ويبدأ بتعداد جميع الدول المتواجدة في المتوسط”، وأكد أردوغان أن “تركيا ستواصل البقاء في سوريا حتى تأمين حدودها الجنوبية وتحقيق استقرار أشقائنا الذين يعيشون هناك بشكل كامل، وقد تواصل التقدم أكثر (داخل سورية)”
وشدد أردوغان على أن” تركيا ستبقى في ليبيا حتى الإقرار بحقوقها في المتوسط وتوفير الآمان للحكومة الشرعية للشعب الليبي الذي يربطنا به علاقات أخوية تمتد لـ500 عام” , ولفت إلى أن تركيا مصممة على تسخير كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية والقوة العسكرية في ملفات سورية والمتوسط وليبيا
وحول مباحثات رئيس الاستخبارات التركي برئيس مكتب الأمن القومي التابع لنظام الأسد يوم الأثنين الماضي في موسكو , قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار , أنه “بهدف الحفاظ على المصالح التركية وإحلال الاستقرار في المنطقة , أنقرة تدعم دائما مبدأ حل المشاكل بالوسائل السياسية” , ويعد هذا أول اتصال رسمي معلن منذ سنوات بين تركيا ونظام الأسد , وأول اعتراف صريح بمثل هذا الاجتماع على مستوى رفيع
وقال أكار في تصريح الثلاثاء حول الاجتماع الذي جرى أمس بحضور الجانب الروسي : “إن المؤسسات والمسؤولين الأتراك يقومون بفعاليات متنوعة في المحافل الدولية بهدف الحفاظ على المصالح التركية والمساهمة في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة” , وقال مسؤول تركي كبير، إن رئيسي جهازي المخابرات اجتمعا في موسكو , وقال الجانبان إن هناك اتصالات للمخابرات ، وقال المسؤول , إن المحادثات تضمنت “إمكانية العمل معا ضد وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني في شرقي نهر الفرات”