قال مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة “أجنحة الشام” للطيران، أسامة ساطع، إن إزالة الاتحاد الأوروبي لعقوباته عن الشركة لا يعني أنه بإمكانها تسيير رحلات جوية إلى أوروبا.
وأوضح ساطع، في حديث لوكالة “رويترز” أمس الأول، إن إزالة العقوبات ستسمح للشركة بطلب الإذن للعمل في المطارات فقط.
ووفق ساطع، فقد اعترضت “أجنحة الشام” على العقوبات الأوروبية عليها منذ فرضها، معتبرًا أن التراجع عنها يعتبر “بصيص أمل” من جهة، ويظهر أن الشركة “بريئة تمامًا” من جهة أخرى، وفق تعبيره.
كان الاتحاد الأوروبي، شطب الثلاثاء الماضي، شركة “أجنحة الشام” السورية للطيران من قائمة عقوباته والتي فرضها في 2021 بسبب أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بحسب وثيقة نشرت في الجريدة الرسمية الخاصة به.
وبرر الاتحاد الأوروبي قراره بأن الهدف من عقوباته “تغيير سلوك الفرد أو الكيان المستهدف”، مضيفًا أن “عند تغيير السلوك، يمكن مراجعة العقوبات، وقد تُرفع كما يتضح من القرار الصريح بشأن (أجنحة الشام)”.
وفرض الاتحاد الأوروبي، في كانون الأول الماضي، عقوبات على شركة “أجنحة الشام”، بسبب أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية- البولندية، وتضاعف رحلات السوريين من مطار دمشق إلى مطار مينسك في بيلاروسيا، بهدف اللجوء في دول الاتحاد.
أجنحة الشام
وسيّرت “أجنحة الشام” أول رحلة لها إلى بغداد ومن ثم الى شرم الشيخ، نهاية العام 2007، وذلك بسبب الصعوبات التي تعانيها الشركة السورية للطيران الحكومية، المعاقبة أمريكياً، منذ العام 2005، في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، واتهام النظام السوري بضلوعه في هذا الاغتيال.
وسيطرت شركة “أجنحة الشام” للطيران، على سوق النقل الجوي السوري، منذ العام 2008 وحتى اليوم، على الرغم من أنها لا تمتلك سوى أربع طائرات مستأجرة، وفي بعض الأحيان يصل العدد إلى ست طائرات.
وتم الاعتراف بـ” أجنحة الشام” من قبل الحكومة السورية كمشغل وطني، منذ عام 2014.