وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، قمة سوتشي والتي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”المثمرة”.
وذكر في تدوينة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه غادر مدينة سوتشي الروسية بعد لقاء مثمر مع بوتين، حيث أرفقها بصورة جمعته مع نظيره الروسي.
وانتهى قبل قليل في منتجع سوتشي، المطل على البحر الأسود جنوب روسيا، لقاء بوتين وأردوغان، من دون إدلائهما بأي تصريحات للصحافيين.
وفي معرض إجابته عن سؤال وكالة “تاس” الرسمية الروسية حول المفاوضات، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: “انتهت”. واستمر لقاء الرئيسين نحو ثلاث ساعات.
وقال بوتين في مستهله: “أحياناً، لا تجري المفاوضات بسهولة، ولكنها تنتهي بنتيجة نهائية إيجابية”.
وتابع: “تعلمت وزاراتنا التوصل إلى حلول وسط تصب في مصلحة البلدين”، مؤكداً التعاون الناجح بين البلدين في الشؤون الدولية.
وأضاف: “نتعاون على الخط الدولي بدرجة عالية من النجاح. أقصد سورية، واتصالاتنا، وتنسيق المواقف بشأن ليبيا”.
ويُعد لقاء اليوم هو أول لقاء شخصي بين بوتين وأردوغان منذ بدء جائحة كورونا قبل عام ونصف العام، عندما توصل الرئيسان إلى اتفاق بشأن إدلب.
كما ويأتي اللقاء تزامنا مع تصعيد عسكري روسي شمال غرب سوريا، في خرق مستمر لبنود إتفاق إدلب.
اقرأ أيضاً ماهدف روسيا من سياسة عض الأصابع في إدلب؟
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.