كشفت الأمم المتحدة عن أن الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على درعا البلد، منعها من تقديم مساعداتها لنحو 19 ألف شخص داخل المنطقة، تزامنا مع تعزيزات عسكرية للأخيرة في محيطها.
قيود على إدخال المساعدات
وجاء في تقرير برنامج الأغذية العالمي عن سوريا لشهر حزيران الفائت: “فرضت السلطات قيوداً على الوصول إلى درعا البلد، متذرعة بمخاوف أمنية، ولم يتبق سوى طريق واحد يمكن الوصول إليه إلى المنطقة”.
وتابع التقرير:”نتيجة لذلك، لم يتمكن البرنامج من استكمال التوزيع على نحو 19 ألفاً و 250 مستفيداً في إطار دورة حزيران”.
ولفت تقرير البرنامج إلى أنه كان مخططاً وصول المساعدات إلى 38 ألف محتاج في شهر حزيران الماضي.
تعزيزات عسكرية للنظام
في الأثناء، قالت حملة “الحرية لدرعا” على حسابها في تويتر اليوم الجمعة، إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية تمركزت في منطقة الضاحية وحي سجنة والمنشية في درعا البلد والكتيبة الصاروخية على الحدود الأردنية.
وأشارت الحملة إلى أن التعزيزات تضمنت مجموعات مقاتلة من الفرقة الرابعة والأمن العسكري والفرقة 15 والفرقة التاسعة مدعومة بدبابات وآليات ثقيلة دخل عدد منها صباح اليوم.
وأوضحت أن قوات النظام، لاتزال متمسكة بمطالبها من تسليم السلاح والدخول لدرعا البلد لنشر حواجز عسكرية وتفتيش المنازل واعتقال المطلوبين.
باب المفاوضات مفتوح
في حين قال الناشط عبدالله أبازيد، المقرب من “اللجنة المركزية”، أن سكان المنطقة رصدوا خلال الأيام الماضية نصب قوات النظام لمدافع هاون، ومدفعية في منطقة مجبل درعا، بالتزامن مع إقامة تحصينات عسكرية جديدة في المنطقة.
واضاف أبازيد، أن “سكان درعا البلد مستعدين لجميع السيناريوهات المحتملة، بما فيها احتمال الاجتياح العسكري من قبل النظام، معتبرين أن المعركة هي معركة وجود، مشيرًا إلى أن باب المفاوضات مازال مفتوحًا”.
اقرأ أيضاً النظام يطبق حصاره على درعا البلد ويهدد الصنمين بعملية عسكرية
ويأتي هذا بعد يوم من تهديد رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي، بتدمير الجامع العمري في درعا.
وطالب العلي السبت الماضي، بتسليم السلاح في درعا للنظام السوري، والسماح لقواته بدخول أحياء المدينة.
وتخضع درعا لحصار من النظام السوري منذ 25 يوما، وسط دعوات من البرلمان الأوروبي للتحرك بشأنها وإنهاء حصارها.